السعودية / نبأ – هي الحدود الهادئة هذه الأيام، لكن المسؤولين في الرياض يذكرون جيدا أن الوضع لم يكن كذلك قبل سنوات، لازال مشهد اشتعال القتال مع الحوثيين عند الحدود الجنوبية للمملكة حاضراً.
كان ذلك أيام لم يكن التيار الحوثي قد راكم أضعافا مضاعفة من القوة والنفوذ كما هو عليه اليوم، فكيف الحال مع التنامي غير المسبوق لقوة أنصار الله وشعبيتهم.
المشروع السعودي لتأمين هذه الحدود التي تمتد على جغرافية واسعة تزيد على الألف وأربعمئة كيلومتر، تعتمد بناء سياج مزود بالتقنيات الحديثة للمراقبة والحماية.
المتحدث الرسمي باسم حرس الحدود السعودي اللواء محمد الغامدي أكد أن “مشروع تأمين الحدود السعودية الجنوبية بدأ في الظهور، وأن الفرق المكلفة بإنشاء البنى التحتية، لا تزال تواصل العمل، لكنه أشار الى أن العمل يستغرق فترة من الزمن لاكتماله”.
وأضاف الغامدي أن “العمل جارٍ على تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع السياج الحديدي على الحدود السعودية اليمنية، وإدخال التقنية الحديثة في رصد وتعقب المتسللين، وأن الأحداث الحالية التي تعيشها اليمن، لن تؤثر على سير المشروع”.
حديث الحدود الجنوبية في دلالات حيثياته الكثير عما يتصاعد من خلف الحدود من مخاوف مع الأحداث الأخيرة التي يشهدها اليمن، يمن جديد لا يبدو أنه سيكون على صورة طيعة ترضي النظام السعودي بما يشتهي، لكن هل ستنجح اعمال بناء الجدر العازلة ومنشآت الحماية التي لم تنجز بعد منذ سنوات على الشروع بانشائها في حماية الحدود وتأمينها على القدر الذي تنجزه سياسات تقوم على عدم التدخل وحسن الجوار ؟