السعودية / نبأ – نجح جلد الناشط رائف بدوي والحكم الذي صدر عليه في تسليط الضوء العالمي على إنتهاكات حقوق الإنسان في السعودية التي لم تتوقف يوما.
إذ شهدت معظم شوارع عواصم العالم ومعظم أروقتها الحكومية مناشدات للتدخل لوقف عملية الجلد كما أعاد ملف الحقوق في السعودية إلى أولويات الإعلام العالمي.
ومع إعادة قضية بدوي إلى المحكمة أشار المراقبون إلى أن هذه الضغوط جعلت المملكة تعيد التفكير في الحكم لأنه سلط الضوء على الملف الحقوقي في المملكة.
صحيفة الإندبندنت إعتبرت أن عجز الحكومة البريطانية والحكومات الغربية عن فعل أي شيئ في قضية بدوي بإستثناء الحوار مع السعوديين هو أمر مخجل ولكنه ليس مفاجئا.
الصحيفة اعتبرت أن هذا الموقف يعكس غياب رغبة الغرب في التعامل مع الاستخفاف بحقوق الإنسان الأساسية الذي يميز النظام القانوني السعودي بالكامل.
وكانت ثمانية عشر شخصية بارزة من الحائزين على جائزة نوبل وقعوا على خطاب يطالب أكاديميين في السعودية بإدانة الجلد العلني لبدوي.
وحذر الخطاب من أن بنية التعاون الدولي مع السعودية قد تتداعى بسبب الفزع من القيود الشديدة على حرية الفكر والتعبير.
وكان مشرعون أميركيون وأعضاء من مجلس الشيوخ البريطاني قد حذروا من أن إستمرار الإنتهاكات في السعودية سيؤثر على العلاقات.
بالإضافة إلى ذلك إنتقدت عدد من المنظمات الحقوقية العالمية الحكم على بدوي وطالبت بإسقاطه.
السفير الأميركي السابق في الرياض جيمس سميث رأى إن واشنطن ترى من الأفضل عدم انتقاد حقوق الإنسان في السعودية علناً.
وأوضح أن الولايات المتحدة ترى أنه ليس من المجدي انتقاد انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية علناً لأن الإنتقاد العلني سيشعر المملكة بأنها تتعرض للضغوط من الولايات المتحدة لذا يكون ردها عكسياً.
سميث أشار إلى أنه خلال عمله في الرياض، كان يجتمع بالمسؤولين السعوديين بشكل أسبوعي، ويبلغهم أنه لا يليق في بلد مثل المملكة يلعب دوراً قيادياً عالمياً أن تستمر في الإنتهاكات.