تقرير: مريم ضاحي
تشلّ أعمال التجريف التي تقوم بها السلطات السعودية في بلدة البحاري المجاورة للقديح حركة المواطنين المرورية وتعرقل تنقلاتهم، بزعم تنفيذ مشروع “طريق التحدي” الذي ينطلق من العوامية مروراً بالقديح.
فنتيجة عمليات الهدم والتجريف لمنازل ومحالّ المنطقة، أغلقت السلطات الطريق الرئيس لبلدة القديح التي يسكنها قرابة 40 ألف نسمة من دون وضع أي بدائل، حيث يُعْتَبَر هذا الطريق المدخل الرئيس والأقدم للقديح والذي يربطها بطريق القطيف – العوامية.
وقد أدَّى إغلاق الطريق إلى تعريض حياة الكثير من المواطنين للخطر نتيجة تَأخُّر الوصول إلى مركز الطوارئ، إذ أنَّ إغلاق هذا المدخل سيغلق معه المدخل الرئيس للمجمع الطبي الذي يخدم محافظة القطيف في حالات الطوارئ.
وكان أهالي المنطقة قد طالبوا مراراً بتدخُّل حازم من الجهات العليا المعنية لإجراء تعديلات على المدخل الرئيس للبلدة بدلاً من إغلاقه، إلّا أنَّ أيّاً مِن الجهات الرسمية لم يستجب لنداءات المواطنين، برغم كل المخاطبات والمطالبات التي وُجِّهت إلى أمانة “المنطقة الشرقية” وبلدية محافظة القطيف.
جدير ذكره أنَّ السلطات السعودية تمضي بسياسة الهدم والتهجير في بلدات المنطقة الشرقية بذريعة التطوير.