بريطانيا / نبأ – في ظل الأوضاع المتردية في المنطقة وفي أعقاب حادثة شارلي إيبدو التي وقعت في باريس. بدأ الاجتماع المصغر للتحالف الدولي لمكافحة الارهاب في قصر لانكاستر في لندن بمشاركة إحدى وعشرين دولة عربية وإسلامية.
الاجتماع التحالفي يبحث تنسيق جهود التصدي لداعش والإجراء الذي يمكن اتخاذه مستقبلاً بموازاة مسارات مختلفة من الجهود. وتناول مناقشات الحملة العسكرية ضد التنظيم ومصادر تمويله وخطوط إمداده الاستراتيجية والمساعدات الانسانية.
المتحدث الجديد باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إدوِين سموأل، أكد أن المؤتمر ناقش مع وزراء الخارجية كيفية مواجهة تمويل داعش، والحد من تدفق المقاتلين الأجانب إلى أراضي القتال، وتقويض خطاب التنظيم، والجهود الإنسانية، والدعم العسكري للمقاتلين ضد داعش.
من جهته أشار وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إلى أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة الدولة الإسلامية قد يحتاج إلى نحو عامين لطرد التنظيم المتشدد من العراق فيما لا تزال أمام القوات العراقية شهور حتى تستطيع شن عمليات قتالية ملائمة.
وقال هاموند إن طرد داعش من المنطقة لن يتم في غضون ثلاثة أشهر أو ستة أشهر إنما سيتطلب عاما أو عامين على الأقل.
هذا وأكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن خطر ارهاب المتطرفين الذي تواجهونه في العراق هو أيضا خطر نواجهه في المملكة المتحدة.
مراقبون يرون أن حضور دول عربية في المؤتمر مهم للغاية، فهي دول تلعب دورا هاما في التحالف الدولي، كما أن المسلمين هم من أبرز المستهدفين من قبل داعش الذي يقوم بتشويه الدين الإسلامي.
ويعد هذا أول اجتماع من مجموعة من اللقاءات الدورية المقررة بين الدول الأعضاء بالتحالف العالمي الواسع، ويأتي انعقاده بعد اجتماع وزراء خارجية كل الدول الستين في الثالث من ديسمبر الماضي.