السعودية / نبأ – كشفت الناشطة إنصاف حيدر زوجة المدون السعودي المسجون رائف بدوي عن الضغط الذي تعرضت له عائلتها من أجل تطليقها بالقوة من زوجها.
وفي حوار مع صحيفة الغارديان البريطانية قالت حيدر إنها رفضت كل الضغوط وغادرت مع أولادها الى كندا على أمل أن يلحق بها زوجها بعد شهرين.
وبينما حصلت حيدر وأبناؤها على اللجوء السياسي في كندا، كان زوجها رائف بدوي يقبع في السجن بتهمة الإساءة للدين.
وبالفعل فقد أدين بسبب الموقع الإلكتروني الليبرالي الذي كان يديره والذي كان نشر مقالا يسخر من الشرطة الدينية.
لكن زوجته التي تحمل درجة في الدراسات الاسلامية تؤكد أن زوجها لم ينتقد الإسلام مطلقا بل أراد أن تكون بلده أكثر حرية وتسامحا مع الديانات الأخرى.
وكان الادعاء العام في البداية يطالب بمحاكمته بتهمة الردة عن الدين، وهو اتهام كان يمكن أن يؤدي به إلى الإعدام.
هذا وأعلنت منظمة العفو الدولية ان فريقا من الأطباء أجرى كشفا صحيا على بدوي وقرر أن وضعه الصحي لا يسمح بجلده.
ويعاني بدوي من مرض السكري مما يزيد من الخوف على حالته وهو في انتظار الدفعة القادمة من الجلدات.
ودعا نائب المدير الإقليمي لمنظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سعيد بومدوحة السلطات الى إنهاء عملية الجلد واطلاق سراحه فورا.
وأضاف بومدوحة أن بدوي ما زال في خطر، ولا يمكن التكهن بما إذا كانت السلطات السعودية ستأخذ التقرير الطبي بعين الاعتبار أم أنها ستمضي قدما في عملية الجلد.