اليمن / نبأ – رفضت جماعة انصار الله بيان مجلس التعاون الخليجي الذي صدر عقب الإجتماع الإستثنائي لوزراء خارجيته يوم الأربعاء.
وإستنكر عضو المجلس السياسي للحركة ضيف الله الشامي ما جاء في البيان، مؤكداً أن خطاب قائد الجماعة عبد الملك الحوثي ونهج انصارها اسقطا ما حاولت دول مجلس التعاون الترويج له عبر وزرائها ووسائل اعلامها.
وأشار الشامي إلى أن الحركة بدأت منذ صباح الخميس تنفيذ التزاماتها بناءً على الاتفاق الذي يقضي بتعديل مسودة الدستور وفق مخرجات الحوار الوطني، كذلك توسيع العضوية في مجلس الشورى واشراك الحوثيين والحراك الجنوبي في مؤسسات الدولة، مقابل إنسحابها من بعض المواقع في صنعاء وإطلاق سراح مدير مكتب الرئيس احمد عوض بن مبارك.
هذا وتسائل مراقبون عن سر حماسة دول الخليج للتنديد والإستنكار في الوقت الذي كان فيه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مجتمعاً مع ممثلين عن الحوثيين تمهيدا للوصول الى اتفاق.
ورداً على هذا يقول عضو المجلس السياسي لانصار الله عبد الملك العجري إن الخليجيين متخوّفون اكثر من اللازم من الحركة، وهم يخشون فقدان منطقة تعتبر الحديقة الخلفية للرياض. هذا يفسر بيانهم الاستنكاري.
ويتسائل العجري عن سبب تسمية ما جرى في صنعاء انقلابا بينما يتحدثون عن ثورة في مصر، ويشير في هذا الاطار الى ان الرئيس هادي موجود في مقرّ سكنه ولم تتم الإطاحة به ولا بالحكومة كما ان مؤسسات الدولة تعمل كالمعتاد.
في سياق متصل، رفض عضو المكتب السياسي للجماعة محمد البخيتي التدخلات الخارجية في اشارة الى مواقف دول الخليج، واعتبر ان ذلك ستكون له آثار عكسية. وأكد البخيتي أن الحركة ستتعامل مع أيّ تدخل بما يناسبه، واليمنيون حريصون على عزتهم وكرامتهم بحسب تعبيره.