أميركا: مقاضاة شركة “إن إس أو” الإسرائيلية إثر تعاونها مع السعودية

تقرير: بتول عبدون

يتصدر التعاون السعودي – الإسرائيلي الوثيق في ملاحقة المعارضين الواجهة من جديد، عبر دعوى قضائية رُفِعت أمام المحكمة الجزائية الأميركية في فرجينيا من قِبَل حنان العتر أرملة الكاتب الصحافي القتيل جمال خاشقجي.

وتطالب الدعوى القضائية الشركتين التقنيتين “أن أس أو غروب” و”كيو سايبر تكنولوجيز” (NSO Group و Q Cyber Technologies) بدفع تعويضات للعتر بسبب تسهيلهما الوصول إلأى معلومات عن خاشقجي عبر التجسُّس على هاتفها، وذلك عندما مرَّت في الإمارات وكانت تعمل مضيفة طيران، في نيسان/أبريل 2018.

وأوقف 7 ضباط في مطار دبي أرملة خاشقجي وصادرت الاستخبارات الإماراتية هاتفَيْن محمولين وجرى استجوابها لأكثر من 17 ساعة.

وترجّح باحثون اطَّلعوا على وثائق الدعوى أنْ يكون هاتف العتر قد اخترق عبر تثبيت برنامج التجسس “بيغاسوس” (Pegasus) التابع لشركة “أن أس أو” على هاتفها.

وفتحت هذه القضية الباب من جديد على التعاون الإسرائيلي – السعودي في مجال التجسُّس على المعارضين، إذ سبق للعديد من المعارضين السعوديين أنْ أعلنوا عن ملاحقات تعرّضوا لها من قبل الاستخبارات السعودية، في محاولة لتصفيتهم في خارج المملكة، عبر التعاون الوثيق مع برامج التجسس الإسرائيلية.