تقرير: محمد دياب
تتحوَّل قصور الملوك في دول العالم بعد رحيلهم إلى مراكز مهمة وتبقى شاهدة على حقبة من التاريخ. لكن يختلف الأمر في السعودية. فقصور عائلة آل سعود تتحوَّل إلى أماكن مهملة، لا سيَّما في المناطق غير النجدية.
فقد تحوَّل قصر الملك السعودي خالد في الطائف الحجازية إلى مكان مهجور تملؤه النفايات، وعلى جدرانه كتابات ورسومات تدل على استهتار بالمكان، عدا عن التشقُّقات في الجدران والتي وثَّقها عسكري متقاعد خدم في القصر.
وتسود العلاقة بين الحجازيين وآل سعود حالة من التوتر الدائم نتيجة الحرب التي يشنّها النظام على الهوية الحجازية من خلال طمس محاولة الهوية، واستهداف الزي والعادات والتقاليد وغيرها، ممّا دفع أبناء الحجاز إلى رفع صوتهم، وأعلنوا في بريطانيا عن تشكيل “البرلمان الحجازي”، وأقاموا وقفات احتجاجية أمام السفارة السعودية في لندن دفاعاً عن الهوية الحجازية.
وما مشهد قصر خالد إلّا دليل على تلك العلاقة ورفض أبناء الحجاز في الطائف لعائلة آل سعود.