السعودية تحدد أعداد الحجاج المسموح لهم بآداء فريضتهم الدينية بمليوني حاج.
جاء ذلك في مقطع ترويجي ظهر فيه وزير الحج والعمرة توفيق الربيعة منن من خلاله الحجاج بالتقديمات المؤمنة لهم من قبل السعودية، مدعيا أن السعودية تستقبل أكبر تجمع إسلامي عرفه التاريخ.
لكن هل فعلا السعودية تدير أكبر تجمع إسلامي؟
وهل مليونا حاج عدد يليق بأكثر من ملياري مسلم في العالم؟
وهل مسموح أن تحدد جهة بمفردها عدد من يؤدي هذا الركن من أركان الإسلام؟
ماذا عن ادعاء التجهيز والتحضير والبنى التحتية التي تخرج السعودية دوما للحديث عنها هل ليس بمقدورها استيعاب إلا هذا العدد.
بالعودة إلى زعم الربيعة انه أكبر تجمع إسلامي، في العراق على سبي المثال، البلد الخارج من احتلال أميركي ومن حرب ارهابية اداراتها ومولتها السعودية، وفيه نظام سياسي يتخبط بأزماته، يستقبل في زيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام أكثر من عشرين مليون مسلم.
وفي مدينة تونغي ببنغلادش يوجد تجمع إسلامي يعرف باسم “اجتماع بيشوا” بهدف تنشيط الفكر الإسلامي داخل مجتمع بنغلادش بحضور مليوني.
عدا عن ذلك، لم تشهد أي من تجمعات المسلمين حول العالم، الحوادث الكارثية التي تشهدها السعودية خلال مواسم الحج. وما زالت صور الحجاج بعد التدافع في منى تنخر ذاكرة المسلمين حتى اليوم.