السعودية / نبأ – أثار غياب بعض الشخصيات العربية في تشييع الملك عبد الله التساؤلات، خاصة أن أبرز هؤلاء كانوا من المحسوبين على أنهم حلفاء للملك الراحل.
الغائب الخليجي الأبرز كان ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، بينما لم يستطع أمير الأردن عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الحضور بسبب سوء الأحوال الجوية في سويسرا حيث كانا يشاركان في أعمال منتدى دافوس.
ونقل موقع أسرار عربية معلومات تفيد بأن حالة من القلق والاستنفار تشهدها أبوظبي بعد التطورات السعودية الأخيرة، والتعيينات التي افتتح بها الملك الجديد سلمان بن عبد العزيز عهده.
تعيينات أقصت حلفاء الإمارات داخل قصر الحكم السعودي من خلال إبعاد وزير الحرس الوطني متعب بن عبد الله عن منصب ولي ولي العهد لصالح ابن عمه محمد بن نايف الذي لا يتمتع بعلاقات جيدة مع حكام أبو ظبي. وفسرت مصادر سعودية غياب بن زايد بأنه رد فعل على التطورات التي أتت على عكس توقعاته
ومن المعروف أن بن زايد كان صديقاً شخصياً وحليفاً لمتعب بن عبد الله، وكذلك لرئيس الإستخبارات السابق بندر بن سلطان.
من جهة ثانية، فقد أثار تعيين محمد بن نايف إرتياحاً في الأوساط القطرية، وظهر ذلك من خلال تغطية قناة الجزيرة التي احتفت به واصفة إياه بالجنرال الذي طارد الارهاب الممثل بتنظيم القاعدة. ودفع هذا إلى الإعتقاد بأن العلاقات مع دولة قطر قد تتحسن خصوصاً وأن بن نايف كان من المشاركين في الإتصالات التي إنتهت بالمصالحة الخليجية الخليجية، على عكس بندر بن سلطان.
وفي هذا السياق ايضا تجدر الاشارة الى ان الملك الراحل عبد الله كان سلم بن نايف ادارة الملف السوري العام الماضي بعد فشل استراتيجية بندر القائمة على استخدام الارهابيين لاسقاط نظام الرئيس السوري بشار الاسد.