يبتدع آل سعود الأسباب للوصول إلى نتيجة واحدة هي التهجير القسري، من معالجة التشوُّه البصري إلى التطوير العمراني مروراً بتوسيع المحميات الطبيعية وتحويلها إلى محميات ملكية.
سيطر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على 14 في المئة من الأراضي عن طريق توسعة مساحات المحميات الطبيعية وتحويلها إلى ملكيات خاصة، عبر إصدار أوامر ملكية تشرعن مصادرة أراضي الشعب بإثبات أنَّ ملكيتها تعود للدولة وليس من حق المواطنين أنْ يسكنوها، وبالتالي يصبح تهجيرهم ممنهجاً في عملية سرقة ونهب للأراضي بشكل مقنَّع وبإشراف مجلس في الديوان الملكي برئاسة ابن سلمان.
ويتم التوسُّع في المحميات الملكية بدعوى الحفاظ على الحياة الفطرية وتنميتها وزيادة الغطاء النباتي والحفاظ على الحيوانات المهددة بالانقراض، حتى تفاخر ابن سلمان، يوم 12 تشرين ثاني/نوفمبر 2020، بأنَّه عمل منذ عام 2016 على رفع نسبة المحميات الطبيعية من 4 في المئة إلى ما يزيد عن 14 في المئة من مساحة أراضي السعودية.
لا يقف الأمر عند هذا الحد، بل عمل ابن سلمان على استبدال أسماء المحميات المتعارَف عليها عبر وضع أسماء الأمراء والملوك عليها، في محاولة لتزوير الهوية الثقافية والتاريخية لأبناء الجزيرة العربية الأصليين لصالح البحث عن تاريخ لآل سعود.