السعودية / نبأ – نشرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية مقالا لـ"ريتشارد هاس" رئيس مجلس العلاقات الخارجية بالولايات المتحدة، حذر فيه من أن تهديد "داعش" سيزداد بالنسبة للسعودية التي تواجه تهديدات من عدة جبهات في الجنوب والغرب والشمال.
وأشار إلى أن "داعش" الذي يسعى لإقامة خلافة إسلامية سيحاول السيطرة على المملكة التي تضم الأماكن المقدسة في مكة والمدينة.
وأضاف أن الخطر الكبير بالنسبة للسعودية يأتي من قبل سعي "داعش" لكسب المواطنين السعوديين سواء الصغار منهم أو المتعلمين تعليم غير جامعي أو الذين يعانون من البطالة.
وذكر أن الإنترنت سيلعب دورا كبيرا في التهديد الذي يمثله "داعش" للمملكة أكثر من القنابل في ظل الاستياء بالسعودية تجاه آلاف الأمراء المرفهين.
وتحدث عن أن الملك الجديد سلمان من حسن حظه أن المملكة مازالت تمثل أكبر مصدر للنفط عالميا ولديها احتياطيات نقدية كبير، إلا أن هناك مخاوف من أن تستمر أزمة انخفاض أسعار النفط لسنوات طويلة هو ما يتطلب وجود قيادة سعودية متحدة وقادرة على مواجهة الأزمات .
وذكر أن مسألة الخلافة في السعودية بتعيين الأمير محمد بن نايف وليا لولي العهد تم إرجاؤها وليس حلها، متوقعا منافسة بين الأفراد والفصائل والأسر داخل العائلة الحاكمة بشأن من الذي سيهيمن في النهاية.
وأضاف أن الشيعة في اليمن أصبح لهم اليد العليا وستتدهور الأمور هناك في ظل عدم وجود حكومة فاعلة، مشيرا إلى أنها مسألة وقت فقط قبل أن تستهدف بعض الهجمات المملكة من ناحية اليمن.
وتحدث عن أن الأمور تبدو أسوأ وأخطر شمال وغرب المملكة خاصة في العراق وسوريا والبحرين والأردن، فضلا عن تخوف المملكة من تأثير إيران على شيعة السعودية بالمنطقة الشرقية وعددهم نحو 3 ملايين نسمة.
المقالة تعبر عن رأي الصحيفة / الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها – ترجمة: سامر إسماعيل (شؤون خليجية)