أعاد النائب الكويتي محمد هايف المطيري إلى الواجهة، في مداخلته في جلسة “مجلس الأمة” يوم الثلاثاء 25 تموز/يوليو 2023، قضية نساء يقبعن داخل سجون مظلمة في الكويت بسبب تغريدات على “تويتر”.
أضاء كلام المطيري، من جديد، على قضايا كثيرات من المعتقلات في الكويت بسبب التعبير عن رأيهن عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مِنهن مَن خرج من السجن وبعضهن لا يزلن فيه.
اعتقلت السلطات الكويتية الكاتبة والمغرّدة سارة الدريس وحُكم عليها بالسجن خلال عام 2013، على خلفية إدانتها بـ “التطاول على الذات الأميرية” عبر سلسلة تغريدات، وخرجت من السجن بعد انقضاء مدة حكمها.
وفي العام نفسه، أصدرت “محكمة الجنايات الكويتية” حكماً بسجن المغرّدة الكويتية هدى العجمي 11 عاماً مع الشغل والنفاذ، بعد إدانتها في ثلاث تُهَم هي: “الدعوة إلى قلب نظام الحكم”، “الإساءة للذات الأميرية”، و”إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي”.
جدير ذكره أنَّ تشريع “قانون الجرائم الإلكترونية” في الكويت لعام 2015 يُعدُّ أكبر كارثة تشريعية حيث قونن سلسلة اعتقالات بسبب تعبير أصحابها عن آراهم، بحسب منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان.
ويواجه مئات المغرّدين والنشطاء السياسيين في الكويت بينهم نساء ونواب سابقون تهماً مختلفة تصل بعض أحكامها للسجن سنوات، يتعلَّق أبرزها بالتعرُّض لشخص الأمير والتجمهر بغرض “الإخلال بالأمن العام” وإقامة مسيرات من دون ترخيص.