البحرين / نبأ – بعد طول انتظار على أمل أن تصدر الحكومة البحرينية قرار عادل وشفاف بحق أمين عام الشيخ علي سلمان.. قررت المحكمة استمرار اعتقال الشيخ سلمان رغم تهاوي كل المحاولات اليائسة لتشكيل قضية ضده، بحسب تعبير بيان لجمعية الوفاق. وقد أجلت المحكمة جلسة المحاكمة حتى الخامس والعشرين من فبراير المقبل.
جمعية الوفاق قالت بأن قرار النظام الحاكم بإستمرار حبس الشيخ سلمان، يؤدي إلى ترسيخ حالة الانفصال بين النظام والشعب، وأكدت أن النتائج التي قد تتولد جراء هذا الاعتقال والاستهداف لقيادات المعارضة، هي نتائج كارثية على الوطن وعلى استقراره.
بدوره، أكد المحامي حميد الملا أن العمل السياسي والحقوقي أصبح في ذمة الله بعد جرجرة كل هؤلاء العاملين في المجال السياسي والحقوقي للمحاكم، وأضاف الملا عبر حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” ان المحامين لم يسلموا من المنع، لمراقبة إجراءات محاكمة الشيخ علي سلمان، إلى جانب منع رؤساء الجمعيات والحقوقيين والصحفيين.
هذا وطالب القيادي في جمعية الوفاق عبدالجليل خليل السلطة بوقف العمل بالخيار الأمني، وذلك بوقف المحاكمات والإفراج عن السجناء، والبدء في حوار جدي يحقق طموحات ومطالب شعب البحرين.
الشيخ سلمان وجّه رسالة من سجنه عشية المحاكمة، وخاطب المجتمع الدولي مؤكدا بأن شعب البحرين يطالب بالمساواة بالمواطنة والحرية والديمقراطية، وقال بأن مساندة شعب البحرين هي واجب أخلاقي.. ورأى ان على المجتمع الدولى مساندة حق شعب البحرين في انتخاب حكومته بطريقة ديمقراطية..
وشدد الشيخ سلمان على أن من حق الناس أن يتظاهروا وأن يعتصموا بسلمية وفقا لما يتيحه لهم الدستور والمواثيق الدولية الموقعة عليها البحرين.
ميدانيا، خرجت تظاهرات ميدانية في العاصمة البحرينية المنامة، إضافة إلى مناطق أخرى، وبينها التظاهرة المركزية اليومية التي تشهدها منطقة البلاد القديم بمشاركة شخصيات وطنية بارزة ونشطاء وحشود من المواطنين.
وقد حاصرت قوات النظام المناطقَ بالحواجز العسكرية والمدرعات والقوات المدججة في محاولة لمنع المواطنين من الوصول إلى نقاط التظاهر، إلا أن ذلك لم يمنع المتظاهرين من الإصرار على التظاهر ورفع صور الشيخ علي سلمان وأعلام البحرين وشعارات تؤكد أن شعب البحرين ليس استثناءا من الشعوب الحرة التواقعة للحرية والديمقراطية.
وقد قمعت قوات النظام المسيرات السلمية وفتحت أسلحتها على المتظاهرين مستخدمةً المدرعات في قمع المحتجين السلميين.