أطفأت جرافات الهدم محرّكاتها في منطقة أبحر الجنوبية في جدة، بعد أنْ سوَّت مباني وبيوت السكان في الأرض بذريعة “التطوير”.
زال غبار التهجير القسري ليظهر ما تضمره حكومة محمد بن سلمان، بعدما كشفت “أمانة جدة” عن مشروع ترفيه وشواطئ رملية في واجهة أبحر الجنوبية، زاعمة أنّه سينتهي خلال الربع الثالث من عام 2023.
ويجري تنفيذ المرحلة الأولى للمشروع بتكلفة 229 مليون ريال، كأحد المشاريع التي شرعت بها الأمانة ضمن “رؤية المملكة 2030” المزعومة لابن سلمان، وعلى حساب المواطن الذي ما زال يعاني وطأة التهجير من دون تعويض يُذكَر.
وتبلغ المنطقة المستهدفة 180 ألف متر مربع بطول 2.5 كيلومتر، ويوفر المشروع عديداً من الفرص الاستثمارية للحكومة أو الجهات التي تدور في فلكها.
جدير ذكره أنّ عمليات الهدم طالت عشرات الأحياء السكنية في مدينة جدة انتهك من خلالها ابن سلمان معايير حقوق الإنسان، بسبب الاخلاء والتهجير القسري وعدم حصول السكان على التعويضات المناسبة التي يستطيعون من خلالها تأمين سكن بالمستوى نفسه الذي كانوا يعيشونه.