انطلق العام الدراسي 2023-2024، يوم الأحد 20 آب/أغسطس 2023، في السعودية والتحق الطلاب البالغ عددهم نحو 6 ملايين طالب وطالبة بمدارسهم.
ترافقت هذه الانطلاقة مع نقص كبير في عدد المعلمين من دون سعي وزارة التعليم إلى توظيف معلمين جدد، بل عمدت الوزارة إلى تكليف الموظفين الإداريين، بمن فيهم وكيل المدرسة، بمهام المعلمين لسد النقص، ما ينعكس سلباً على اداء المهام التعليمية والادارية وعلى جودة التعليم، فَمَن يدرِّس الطلاب ليس من ذوي الكفاءة والاختصاص.
وجاء ذلك استمراراً لقرار الوزارة الفجائي بتخفيض عدد المدرسين في جميع المدارس بحلول عام 2022، برغم إعلان الحكومة السعودية عن ميزانيتها في الربع الثاني من عام 2023، مدّعية تسجيل إيرادات بلغت 314.8 مليار ريال.
جدير ذكره أنّ عدم توظيف المعلمين الذي ينعكس ارتفاعاً في نسب العاطلين عن العمل من حملة الشهادات ليس المشكلة الوحيدة التي تواجه قطاع التعليم، فقد سبق أنْ تخلّت “الإدارة العامة للتعليم” في منطقة الرياض عن ما لا يقل عن 92 مبنى مستأجراً للمدارس الحكومية بهدف توفير أكثر من 30 مليون ريال كقيمة للإيجار، ما طرح التساؤلات عن مصير الطلاب وأساتذتهم.