السعودية / نبأ – قالت أسرة الموظف كرستوفر كيرمر الذي كان يعمل لصالح شركة “ألبيت” للصناعات العسكرية التابعة لجيش الاحتلال والذي توفي هناك، إن ابنها لم ينتحر وإنما قُتل.
وفي التفاصيل كشفت مصادر إعلامية أمريكية أن ممثلا لشركة “إلبيت” الإسرائيلية للصناعات الأمنية لقي مصرعه في ظروف غامضة في السعودية بعد أن وصلها لعرض منظومة صواريخ مضادة للدروع من طراز “طاو”.
وحسب شبكة “فوكس نيوز” فإن تاجر الأسلحة اللأامريكي كريستوفير كارمير (50 عاما) من شركة “كولسمان”، وهي شركة مملوكة لشركة “إلبيت” الإسرائيلية في الولايات المتحدة، توفي في 15 يناير الماضي إثر سقوطه من الطبقة الثالثة لفندق “مكارم تبوك” في مدينة تبوك السعودية.
وأبلغت الشركة عائلة كرامر بأنه انتحر، إلا أن العائلة نفت هذه الإمكانية وأكّدت أن كرامر كان على اتصال معهم وأرسل لهم رسائل نصية قبل ساعات من وفاته يشكو من إمكانية تعرضه للأذى، وفي آخر رسالة وجهها لأحد زملائه في العمل قال: “أعتقد أنني سأتعرض لأمر سيء الليلة، الرجاء أن تتصلوا بوزارة الخارجية بشكل عاجل”.
وفي أعقاب رد العائلة طالبت شركة “كولسمان” وزارة الخارجية الأمريكية بالتحقيق في ظروف وفاة كرامر والحصول على ملف التحقيق من الشرطة المحلية، لكن تقرير فوكس نيوز أشار إلى أن شرطة تبوك لم تكشف أي معلومات حول الحادثة.
وقال ابن شقيق كرامر، كريس أرسنكو، أنه قتل بعد أن تورط مع متعهد سلاح سعودي فاسد كان يعمل لصالح شركة “غلوبال ديفينس سيستيمز” التي تعمل كمتعهدة بيع سلاح في دول الخليج. وقال محامي كرامر ، نوح مندل: “كانت حياته معرضة للخطر وأنا متأكد أنه قتل”.
وقالت شبكة فوكس إن الحادثة تثير تساؤلات حول نشاط شركات السلاح الإسرائيلية في السعودية، لا سيما في ظل عدم وجود علاقات ديبلوماسية بين إسرائيل والسعودية على حد إعتبار الشبكة. وزعمت الشبكة أن إسرائيل باعت في السابق صواريخ “طاو” لدول ليس لها علاقات ديبلوماسية معها، مشيرة إلى إيران.
وقالت شركة “إلبيت” إن كرامر هو موظف صيانة وليس تاجر أسلحة، موضحة أنها تلقت بلاغا من كولسمان حول مقتل أحد موظفي الشركة، وأن ظروف مقتله لا زالت قيد الفحص في الخارجية الأمريكية.
ولم يوضح التقرير لأي غرض كانت السعودية معنية بهذا النوع من صواريخ الكتف المضادة للدروع من نوع “طاو”.