لم تجنّد السعودية إعلامها لدعم القضية الفلسطينية التي يتعرّض أبناؤها في غزة لوابل من الإرهاب الإسرائيلي، الذي منع عنهم الطعام والماء والكهرباء، بل إنّ المشهدية كانت غياباً وتهويلاً ودعاية مغرضة.
هوّلت صحف على الفلسطينيين والعرب عبر اختيار عنوان “اجتياح غزة بريّاً يقترب” مفنِّدة قدرات جيش الاحتلال الإسرائيلي، في تجاهل مُتعمَّد منها لمشهدية 7 تشرين أول/اكتوبر 2023 التي أظهرت وهن هذا الجيش وانهياره.
وعنونت صحف أخرى “مشاهد رعب وأنهار دم في غزة” متجاهِلة ما يحققة المقاومون الفلسطينيون من انتصارات جعلت عسقلان وتل أبيب تحت وابل صواريخهم، فيما غيّبت بعض صحف عدة أخبار فلسطين يوم الخميس 12 تشرين أول/أكتوبر 2023 متجاهِلة المجازر التي يتعرَّض لها المدنيون.
ومن الصحف من لم يُعْنَ بفلسطين إلّا من خلال إظهار موقف النظام السعودي الرسمي.
أمّا من كتب عن فلسطين عبر خانة كُتّاب رأي فكان أنموذجاً لخيانة القضية كنظامه، زاعماً أنّ هناك “هدفاً خفياً لعملية “طوفان الأقصى” لقطع الطريق امام أشروعها لحل الملف الفلسطيني”، موازياً بين يوم 7 تشرين أول/أكتوبر وأحداث 11 أيلول/سبتمبر 2001.