الغارديان: ماذا تحمل التغيرات الجديدة داخل السعودية لمستقبل المملكة؟

السعودية / نبأ – نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرًا يرصد التغيرات الأخيرة التى أعلنها الملك السعودي “سلمان بن عبد العزيز″ داخل الحكومة السعودية بعد فترة قصيرة من توليه الحكم خلفًا للملك الراحل “عبد الله بن عبد العزيز″.

وكان الملك قد أعلن عن ما يقرب لـ30 اسمًا لتولى مناصب داخل الحكومة السعودية، ليزيح أسماء عرفت بقوتها خلال الفترة الماضية مستبدلًا إياها بأسماء جديدة تعزز من سلطته وتصيغ سياسة جديدة للمملكة.

وأشارت الجارديان إلى تولى “عادل الطريفي” وزارة الإعلام، الأمر الذى اعتبرته تغييرًا جذريًا في سياسات المملكة، فالوزير الجديد لم يتخط الثلاثينيات من عمره كما أنه يعتبر ذو سياسة مناهضة للسلطات الدينية المتشددة داخل المملكة. وكان أحد مستشاري الملك قد تطرق إلى تكليف “الطريفي” بوزارة الإعلام، موضحا أنه خير من يستطيع أن يجعل الآلة الإعلامية السعودية مواكبة لتدفق الأخبار في المنطقة لما اكتسبه من خبرات سواء من دراسته البريطانية أو فترة عمله فى قناة العربية.

وقام الملك “سلمان” أيضا بإزاحة الأمير “بندر بن سلطان” من منصبه كرئيس للمخابرات، وأحد أصحاب النفوذ القوية داخل المملكة لما يتمتع به من علاقات مع أمريكا التى كان سفيرا بها من قبل، فى خطوة تعبر عن تغيير سياسة المملكة الأمنية خلال الفترة القادمة، خاصة بعد فشل سياساتها فى سوريا مما أدى إلى تفاقم خطر التنظيم المسلح “داعش”.

وأشارت الغارديان أيضًا إلى قيام “سلمان” بإزاحة الأمير “مشعل” من منصبه لحكام لمدينة مكة، والأمير تركى كحاكم لمدينة الرياض، رغم أنهما نجلا الملك الراحل “عبد الله”.

ويرى تقرير الجارديان أن أكبر التحديات التى تواجه الملك حاليًا هو وجود نسبة كبيرة من الشعب السعودى لم تتخط الـ21 من العمر-60% من الشعب، مما يجعله أمام تحدى وضع قوانين جديدة قد تجعله فى حالة صدام مع سلطات المملكة الدينية، التى يلومها البعض على استفحال خطر التنظيم المسلح داعش، لما يستقيه من فتاوى مصدرها تلك السلطات.