نقل الناشط الحقوقي وليد أبو الخير لسجن الحائر للمرة السادسة وسط استنكار حقوقي

السعودية / نبأ – نُقل الناشط الحقوقي السعودي وليد أبو الخير إلى سجن الحائر بمدينة الرياض بعيداً عن أهله فى محافظة جدة _بحسب ما نقله ذووه_ على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر.

وأوضحوا أنها المرة السادسة التي ينقل فيها الناشط أبو الخير على الرغم من وعود وزارة الداخلية بنقله إلى سجن جدة محل إقامته، إلا أنه يجري نقله بين سجون الرياض، حسبما نقلت “شؤون خليجية”.

وبدوره، كشف على الدبيسي – رئيس المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان – أنه بعد تثبيت حكم “أبو الخير” لـ ١٥سنة، نقل اليوم الفجر المدافع عن حقوق الإنسان من سجن الملز إلى (الحائر) ولم يعرف حتى اللحظة الجنائي أم السياسي.

فيما استنكر مرصد حقوق الإنسان في السعودية استمرار سجن وليد أبوالخير ونقله بعيدا عن مدينة إقامته، مذكرا بما قررته الأمم المتحدة في مجموعة المبادئ المتعلقة بحماية جميع الأشخاص الذين يتعرضون لأي شكل من أشكال الاحتجاز أو السجن، الصادرة في 1988 بأن “يوضع الشخص المحتجز أو المسجون، إذا طلب وكان مطلبه ممكنا في مكان احتجاز أو سجن قريب على نحو معقول من محل إقامته المعتاد”.

وأكد أنه تم اليوم الأربعاء نقل الحقوقي المعتقل وليد سامي أبوالخير من سجن الملز إلى سجن الحاير بالرياض، قائلا إن هذه هي المرة السادسة التي يتم فيها نقل وليد بين عدة سجون منذ توقيفه في 15 أبريل 2014.

وأضاف: كان وليد قد تعرض في المرة السابقة لنقله بتاريخ 11 اغسطس 2014 للضرب على ظهره وسحبه بعنف من قيوده مما أدى لجروح أسفل قدميه.

وقال إن هذا النقل يأتي بعدما انتهت فصول محاكمته أمام المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب، بحكم بالسجن لمدة 15 سنة نافذة بالكامل ومنع للسفر لمدة مماثلة بعد خروجه من السجن وغرامة مالية قدرها 200 ألف ريال.

وتابع المرصد: كان وليد أبوالخير قد رفض الاعتراف بشرعية هذه المحكمة طوال مدة المحاكمة ورفض التجاوب معها كما تنازل عن حقه في الاستئناف عن الحكم الصادر بحقه.

وأشار المرصد إلى أنه حتى صدور هذا البيان اليوم لا يعلم عن طبيعة مكان احتجاز وليد وظروفه الصحية.

وانتقدت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، في 16 أغسطس من العام المنصرم، في بيان قيام السلطات السعودية في 11 أغسطس/آب 2014 بنقل الناشط المعتقل وليد أبو الخير قسرياً إلى سجن آخر يبعد نحو ألف كيلومتر عن عائلته.

وأضافت أنه ومنذ اعتقال أبو الخير في أبريل/نيسان، قامت السلطات بنقله 5 مرات، وتشتيته بين عدد من مرافق الاحتجاز، دون تفسير في بعض الأحيان. وفي النقل الأخير رفضت السلطات في البداية إبلاغ أسرته بمكانه، ولم تسمح له بالاتصال إلا بعد 24 ساعة، حسب بيان المنظمة.