القطيف: الأمطار تكشف الإهمال الحكومي وسوء البنية التحتية

مع انطلاق زخّات المطر كعادتها في كل عام، يتكشّف سوء البنية التحتية وفساد الإدارات الرسمية في تنفيذ مشاريعها التنموية.

فقد تحوَّل “شارع المعارض” في الدمام في منطقة القطيف، الذي يُعتَبر تقاطعاً رئيساً إلى مستنقع مائي بفعل مياه الأمطار، ما أدّى إلى غرق السيارات وتكدُّسها لأكثر من 3 ساعات وتعريض حياة سائقيها والمارّين في الطريق للخطر.

لم يُصب سوء التنفيذ والإهمال الطرقات فقط، فحتى الأموات في قبورهم لم يَسْلموا من فساد إدارات ولي العهد محمد بن سلمان.

وأعلنت “جمعية الفردوس لإكرام الموتى في القطيف” عن إيقاف زيارة المقابر في المحافظة مؤقتاً بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلَت وأدَّت إلى انهيارات في بعضها، وكشفت عن بعض القبور التي كانت مغطاة بالأتربة، داعية المواطنين إلى التطوُّع للمساعدة في إصلاحها، ما يكشف عن غياب وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عن أداء مهامها.

تغضُّ الحكومة السعودية الطرف عن معالجة هذه المعاناة التي تتكرَّر دائماً مع بداية موسم الأمطار، وتضع جلَّ اهتمامها في تمويل “هيئة الترفيه” و”موسم الرياض”. أما حقوق المواطن وحاجاته الأساسية فليست من ضمن اهتماماتها.