في موقف غير مُعتاد، دعا إمام وخطيب المسجد الحرام، عبدالرحمن السديس، الفلسطينيين إلى “الصبرِ والثبات”. اكتفى بهذه الدعوة، متجاهلاً ما يتعرّض له أهالي قطاع غزة منذ أكثر من شهر من قتل ودمار وتشريد، محولاً خطبته إلى منصة للتهليل لدعوة الملك سلمان بن عبدالعزيز وابنِه ولي العهد محمد بن سلمان محمد لتنظيم حملة شعبية للتبرُّعِ لفلسطين، والتي جُمعت من أموال المواطنين.
يأتي ذلك في الوقت الذي لم تصدر فيه أي فتوى من الهيئات الدينية في السعودية تُحرم التطبيع، أو رفع سلاح المقاطعة للبضائع والشركات الأجنبية الداعمة لكيان الاحتلال الاسرائيلي.
وفي خطبة سابقة، نهى السديس السعوديين بشكل غير مباشر عن التفاعل مع الأحداث ودعم المقاومة، لافتاً الانتباه إلى أنّه “ينبغي على المسلمين الرجوع إلى ولي الأمر”.
جاء كلام السديس بعد اعتقال السعودية لعدد من المعتمرين وتحذيرِهم من الدعاء لأهالي غزة ونُصرة فلسطين.