السعودية/ نبأ (خاص)- يعتقد الناشطون البريطانيون ان الأمير تشارلز سيواصل سياسة الممالأة للنظام السعودي، بالتوازي مع سياسة حكومته التي تغلب المنافع الاقتصادية على مبادئ حقوق الانسان والديمقراطية التي تزعم الدفاع عنها وحمايتها ونشرها.
حثت منظمات تعنى بحقوق الانسان وريث العرش البريطاني الأمير تشارلز للضغط على الملك الجديد سلمان لاطلاق سراح المدون رائف بدوي، الذي يواجه عقوبة بالسجن عشر سنوات وألف جلدة، بتهمة مناقشة السياسة الداخلية للمملكة عبر موقعه على الانترنت.
ودان زعماء العالم العقوبة ضد ناشط من اجل حرية التعبير، الذي أدين بالإساءة للإسلام ووضع في السجن وبدأ بتلقي 50 جلدة كل يوم جمعة لمدة 20 أسبوعا، قبل أن يتوقف تنفيذها لأسبابٍ غامضة.
وهذه الزيارة هي الثانية خلال اسبوعين للأمير تشارلز الى الدولة العربية المثيرة للجدل بشأن ملفها الحقوقي..
وبدأ الأمير تشارلز جولته في المنطقة في الأردن الغارق في أحزانه وهو في حالة حداد بعد مقتل الطيار معاذ الكساسبة بطريقة وحشية على يد مسلحي تنظيم داعش.
وكان تشارلز بين عشرات من قادة العالم وكبار الشخصيات تعرضوا لانتقادات بسبب سفرهم إلى الرياض للتعزية بوفاة الملك عبد الله، الذي تميز حكمه للبلاد باتساع دائرة الانتهاكات لحرية التعبير وحقوق المرأة، وقد خلفه شقيقه سلمان الاكثر تشددا ورفضا للإصلاح، كما يقول مراقبون.
وعبرت كيت آلن مديرة منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة عن الأمل في يستغل الامير تشارلز هذه الزيارة لتمرير عدد قليل من الكلمات المختارة جيدا لمضيفيه السعوديين.
وقالت مسؤولة حقوق الإنسان في منظمة العفو الدولية إنه يتوجب على الأمير تشارلز أيضا استخدام نفوذه لتسليط الضوء على محنة العمالة الوافدة في دول الخليج وبالخصوص المشاركين في مشاريع بناء المنشآت الرياضية لنهائيات كأس العالم 2022 لكرة القدم في قطر.
وكانت هناك مزاعم بأن العمالة الوافدة المستقدمة من أفقر دول العالم تتعرض للاستعباد وتجبر على العمل في ظروف مروعة، بهدف انجاز العمل الذي يمثل دعاية لإحدى دول الخليج الغنية.
وقالت كيت آلن: نحن لا نتوقع من الأمير ان يتخلى عن السجاد الأحمر والحفلات الرسمية وهو لن يصبح داعية لحقوق الإنسان، الا أن حرية الدين هي قضية قريبة من قلبه، وهي قضية نأمل ان يثيرها في السعودية اضافة لوقف العقوبة غي الإنسانية ضد رائف بدوي.