السعودية/ نبأ (خاص)- اجرى ولي عهد المملكة المتحدة الأمير شارلز مباحثات مع المسؤولين الاردنيين في مستهل جولة له في دول الخليج وفي مقدمها السعودية. وقالت مصادر مطلعة بان زيارة الأمير للأردن لم تكن مقررة لولا مقتل معاذ الكساسبة على يد داعش فكان المرور على عمّان من اجل التعزية.
زيارة ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز إلى الرياض؛ ليست هي الأولى، حيث زار الرياض بصحبة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون أواخر الشهر الماضي لتقديم العزاء في وفاة الملك عبدالله.
ويتعرض ولي العهد البريطاني إلى ضغط شديد من قبل المنظمات الحقوقية الدولية من أجل أن يطرح موضوع حقوق الانسان على أصدقائه السعوديين.
وكانت زيارته في فبراير من العام الماضي قد أثارت سخطاً شديداً بين الحقوقيين البريطانيين، حيث كان هدف زيارته جمع التبرعات لعشر منظمات خيرية وشبابية بريطانية يدعمها شخصياً، إلا أنه رفض مسبقا أن يتحدث لأصدقائه الأمراء السعوديين وينصحهم بتحسين ملفهم الحقوقي الذي تصفه المنظمات الحقوقية بأنه ملف أسود.
وما زاد الأمر سوءا ان الأمير تشارلز شارك في مهرجان الجنادرية العام الماضي وارتدى الزي السعودي الرسمي، ورقص العرضة النجدية الى جانب الأمراء بمرح ظاهر، والتقى بالملك سلمان، حين كان وليا للعهد؛ كما زار الدرعية موطن آل سعود الأصلي، وتناول الغذاء مع الوليد بن طلال.. هذه البهجة التي أبداها الأمير تشارلز سببت ازعاجاً لدى المنظمات الحقوقية البريطانية وغيرها، في وقتٍ يتلقّى العالمُ أنباء الإنتهاكات التي لا تتوقف من داخل المملكة.