محمد بن نايف يزور قطر ومغردون يثيرون التساؤلات والتحليلات حول طبيعتها

قطر / نبأ – بحث أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز (ولي ولي العهد) العلاقات الثنائية بين قطر والمملكة العربية السعودية، إضافة إلى المستجدات في المنطقة.

جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها إلى الدوحة الثلاثاء، الذي يشغل أيضا منصب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.

وتعد هذه أول زيارة لمحمد بن نايف للخارج منذ توليه منصبه وليا لولي عهد السعودية يوم 23 كانون ثاني (يناير) الماضي.

وقالت وكالة الأنباء القطرية إنه جرى خلال لقاء جمع تميم ومحمد بن نايف “استعراض العلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها في شتى المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين”.

وأضافت الوكالة أنه تم خلال الزيارة التي استمرت يوما واحدا “بحث مجمل الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا محل الاهتمام المشترك”.

وأثارت الزيارة حول طبيعتها وأسبابها العديد من التساؤلات، حيث أن قصر مدة اللقاء يشير إلى طبيعتها السريعة وارتباطها بموضوع هام لا يحتمل التأجيل ولا حتى بحثه في مجرد محادثة هاتفية عادية.

وتفاعل المغردون مع الزيارة من خلال عدة هاشتاغات لمغردين سعوديين وقطريين ومصريين دارت بين ترحيب القطريين بالأمير السعودي والتأكيد على العلاقات القوية بين البلدين، وبين التساؤل حول الغاية من الزيارة والتنبؤ بأهدافها وأسبابها.

ورأى المغردون القطريون أن اختيار ولي ولي العهد السعودي لقطر لتكون وجهته الأولى دليل على قوة العلاقات بين القيادة السعودية الجديدة والقيادة القطرية، والتوافق الكبير حول عدد من الملفات الخليجية والعربية، متوقعين أن تشهد الفترة القادمة المزيد من اللقاءات والتفاهمات في القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وفي المقابل أشار مغردون سعوديون ومصريون إلى أن الزيارة تتعلق بالتسريب الصوتي الآخير للرئيس المصري السيسي، وأن ولي ولي العهد السعودي كان يحمل رسالة هدفها تذكير قطر بأن اتفاق الرياض ما يزال قائماً، وأن ما تم التوافق عليه حول تحسين العلاقات القطرية المصرية ينبغي الاستمرار فيه، بما فيه منع أي خطاب إعلامي للقنوات القطرية من شأنه أن يعيد العلاقات إلى مربع التوتر الأول.

وربط مغردون آخرون الزيارة بتقارير غربية أشارت إلى أن العاهل السعودي الجديد يرغب في إعادة العلاقة مع حركة حماس، متسائلين إن كانت قطر ستكون الوسيط لحوار سعودي حمساوي في هذا الجانب، خصوصاً أن أبرز قادة حماس متواجدون بالدوحة.