تقرير| السعودية ودعم التشدد.. وزير باكستاني يتهم السعودية بدعم مدارس متشدده في بلاده


إسلام أباد/ نبأ (خاص)- نفت السفارة السعودية في باكستان أي دور لها في تمويل المدارس الباكستانية المتشددة، وقالت إن مساعداتها لا تخضع لأية اعتبارات طائفية على حد تعبيرها.

يأتي ذلك بعدما اتهم الوزير الباكستاني رياض بيرزاده المملكة بزعزعة الإستقرار في بلاده، لافتا إلى أنها تعمل على تعزيز آيديولوجيتها الوهابية في باكستان.

لا دور للسفارة السعودية في تمويل المدارس الباكستانية المتشددة، هذا ما أعلنته سفارة المملكة في باكستان عقب توجيه اتهامات إليها بتمويل نشر الفكر الوهابي في البلاد.

السفارة قالت إن أية مساعدة مالية للمدارس أو المعاهد أو المساجد أو المنظمات الخيرية لا يتم إقرارها إلا بعد موافقة الحكومة الباكستانية عليها، مضيفة أن المساعدات تعطى للصالح العام ولا تخضع لأية اعتبارات طائفية على حد تعبيرها.

هذه الإعتبارات تبدو واضحة في السياسة السعودية حيال باكستان وفق ما يرى المسؤول الباكستاني رياض حسين بيرزاده، وزير التنسيق بين الأقاليم اتهم المملكة بأنها وراء عدم الإستقرار في بلاده، لافتا إلى أنها تعمل على تعزيز آيديولوجيتها عبر تقديم المال. وقال بيرذاده إنه آن الآوان لوقف تدفق المال السعودي إلى باكستان.

تدفق الأموال الخليجية أعرب مصدر مسؤول في الداخلية الباكستانية من جهته عن قلقه حياله، لافتا إلى أن الجانب الباكستاني أبلغ الخليجيين بضرورة وقف هذا التدفق خصوصا عقب هجوم مسلحي طالبان على مدرسة يديرها الجيش في شهر ديسمبر الماضي.

الهجمات الإرهابية لا تبدو معزولة من تمدد العقيدة التكفيرية في باكستان، مدارس هذه العقيدة المدعومة سعوديا في البلاد أكثر من نظائرها في المملكة نفسها بحسب ما يؤكد مصدر باكستاني.

ويضيف المصدر أن السلطات الباكستانية تغض الطرف عن التمدد الوهابي على أراضيها بفعل الضغوط السعودية عليها، متابعا أن الرياض تمول الجماعات المتشددة وتحضها على العنف وتستخدمها وسيلة لإقصاء العلماء العقلاء وأصوات المعارضة.

معارضة الدور السعودي في باكستان لا يبدو أنها ستخمد، تصريحات حسين بيرزاده دقت ناقوس الخطر، تصريحات سيعقبها لقاء بين الوزير السعودي وزعيمي المعارضة الباكستانية عمران خان وطاهر القادري في قلب المدينة المنورة خلال أداء الثلاثة مناسك العمرة، فهل يفلح المعارضون الباكستانيون في الدفع باتجاه وقف الإنحدار الحكومي أمام السعودية؟