قناة نبأ الفضائية نبأ
السعودية/ نبأ (خاص)- نقلت صحيفة الجزيرة السعودية عن وزير خارجية المملكة سعود الفيصل قوله إنه ليست لدينا أية مشكلة مع الإخوان المسلمين.
جاء ذلك في وقت ذكرت مصادر دبلوماسية عربية أن القيادة السعودية جددت اتصالها بعدد من فروع الجماعة، مضيفة أن الملك سلمان لا يريد القطيعة الدائمة مع الإخوان.
“ليست لدينا أية مشكلة مع الإخوان المسلمين، مشكلتنا فقط مع فئة قليلة تنتمي لهذه الجماعة وتقول إن في رقبتها بيعة للمرشد”، الكلام لوزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، كلام نقلته الكاتبة السعودية سمر المقرن في مقال لها بصحيفة الجزيرة تحت عنوان “ساعتان مع سعود الفيصل”.
الساعتان حملتا رسالة شديدة الوضوح، إجتياز الخصومة وتبني مواقف أكثر مرونة وبراغماتية حيال الإخوان خيار وارد، مؤشرات متعددة رفعت حظوظ هذا الخيار السعودي واحتمالات تبنيه.
آخر المعلومات تقول إن القيادة السعودية جددت اتصالها بعدد من فروع الجماعة، وتضيف المعلومات المنقولة عن مصادر دبلوماسية عربية أن الملك سلمان لا يريد القطيعة الدائمة مع الإخوان المسلمين، متابعة أن العاهل السعودي وولي عهده مقرن بن عبد العزيز يبتغيان استعادة العلاقات مع الجماعة لوقف التوسع الإيراني خصوصا في اليمن.
وتزيد المصادر أن المملكة يمكن أن تلعب دورا إيجابيا في المصالحة بين حركة حماس من جهة والسلطات المصرية من جهة أخرى.
المصالحة أولوية في مواجهة الأخطار الوشيكة أو الكبيرة، رؤية يرى المراقبون أن ولي العهد السعودي محمد بن نايف سيعمل على تسويقها وترجمتها عملياتيا، ترجمة سبق للإحداثيات السعودية الداخلية أن أوحت بها.
إستقبال الملك الجديد لرئيس حركة النهضة الإسلامية الشيخ راشد الغنوشي في قلب العاصمة الرياض بعض من تلك الإحداثيات، تضاف إليها إقالة سليمان أبا الخيل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السابق والعدو اللدود للإخوان من منصبه.
العداوة يقلل تقرير معلوماتي ذو صبغة أمنية من احتمالات اضمحلالها، التقرير الذي تدارسته قيادات دبلوماسية غربية يقول إن رهان الجماعة على حدوث تحول في موقف السعودية من الموضوعة المصرية لا أساس له من الصحة.
صحة وجود توجه تسووي يبدو من المبكر جزمها، إلا أن مجرد تداول الحديث بهذا الشأن يشي بأن تغييرات ستطرأ إن لم يكن على الإستراتيجيات فعلى التكتيكات في الحد الأدنى.