الدوحة/ نبأ (خاص)- منذ موت الملك عبد الله تصدرت العلاقات القطرية السعودية ملفات المستقبل, فيما فتحت زيارة محمد بن نايف لها في أول زيارة خارجية له كولي لولي العهد باب التساؤلات حول مستقبلها.
العلاقات بين محور السعودية والمحور القطري لا تزال في صدارة الملفات إذ تتراوح بين الاتفاقات على التهدئة والحذر المتبادل من نوايا تآمرية.
هكذا وصفت المصادر السعودية العلاقات مع قطر فيما وصفته بالتشويش والمشاكسة على السياسة السعودية خاصة في موقفها من النظام المصري.
المصادر أكدت بأن الشيخ تميم أعطى موافقته على التصعيد الاعلامي ضد النظام المصري، رغم أنه يريد اعادة صياغة العلاقة بين بلاده والسعودية.
أما الرياض فترى بأن هذين المسارين متعاكسين، حيث إنها لا تقبل بإضعاف نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، لأنه يعني اضعاف أحد اوجه نفوذها الخارجي.
مراقبون إعتبروا أن زيارة ولي ولي العهد محمد بن نايف الى قطر والتي تأتي عقب التسريب الأخير المتعلق بموقف السيسي من دول الخليج، ركزت على تبادل وجهات النظر حول الأوضاع في مصر.
وأوضح المراقبون أن قطر كانت تؤمل أن تؤدي تلك التسريبات إلى تغييرات دراماتيكية في العلاقات مع القاهرة إلا أنها تفاجأت بتأكيد الملك سلمان استمرار السياسة والدعم للحكم في مصر في مكالمته الهاتفية مع الرئيس السيسي.
وكان أمير قطر تميم بن حمد أجرى أول مباحثات هاتفية مع الملك سلمان ، حيث تم بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
يُشار إلى أن أمير قطر قد تصدر ملوك ورؤساء العالم المشيعين لجثمان الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز في الثالث والعشرين من يناير الماضي، كما قام بإرسال برقية تهنئة إلى الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بمناسبة مبايعته ملكاً للسعودية ، فيما تعتبر زيارة محمد بن نايف الاتصال الرسمي الأول الذي يتم الإعلان عنه.
وبحسب مراقبين فإنه من المتوقع أن تشهد العلاقات القطرية السعودية طفرة قوية في ظل حكم الملك الجديد، خاصة أن تقارير صحفية أكدت وجود علاقة وطيدة بين الأمير القطري تميم بن حمد وبين الملك سلمان بن عبد العزيز.