السعودية/ نبأ (خاص)- دعا أمير ويلز ولي عهد بريطانيا الامير تشارلز الى اصدار عفو عن المدون رائف بدوي خلال لقائه مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز خلال زيارته للرياض التي بدأت امس ضمن جولته في الشرق الأوسط.
وكان الأمير تشارلز قد تلقى مناشدات من قبل جماعات حقوق الإنسان للتدخل مع حكام المملكة السعودية في محاولة لانقاذ المدون الذي حكم عليه بالسجن عشر سنوات وألف جلدة، رائف بدوي
وقالت مصادر مرافقة لأمير ويلز ان الامير تشارلز استغل لقائه مع الملك سلمان ليثير قضية المدون بدوي، الذي اثارت العقوبة القاسية بجلده صدمة في أنحاء العالم.
وكان الناشط الليبرالي المصاب بالسكري، قد تلقى الدفعة الاولى من العقوبة المفروضة عليه وهي عبارة عن خمسين جلدة في التاسع من يناير. ومنذ ذلك الحين قال الأطباء ان جراحه لم تلتئم بشكل كاف ولا يمكن ان يتحمل الضرب مرة أخرى.
وكان الامير تشارلز عقد لقاء خاصا مع الملك سلمان في مقره الخاص، في الرياض تضمن دعوة للغداء.
وقالت مصادر إن قضية بدوي أثيرت من قبل الأمير البريطاني خلال لقائه مع الملك سلمان، واشارت الى ان رد فعل الملك لم يكن سلبيا.
وفي تعليقها على هذه الانباء قالت مديرة منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة كيت ألن: ان هذه الاخبار بالطبع مشجعة وطيبة جدا.
واكدت: لقد قلنا دائما أننا لم نكن نتوقع ان يتخلى الأمير تشارلز عن البروتوكول الرسمي والسجاد الأحمر والحفلات وان يصبح داعية حقوق إنسان، ولكن كنا نأمل أيضا ان يستخدم منصبه الفريد لتمرير بضع كلمات لمضيفيه الملكيين حول حقوق الإنسان في السعودية.
واضافت: اننا لا نزال بحاجة لأن تبذل حكومة المملكة المتحدة المزيد من الجهد من اجل قضية رائف، بما في ذلك الدعوة على وجه التحديد الى أن يطلق سراحه.
وهذه الزيارة هي الثانية عشرة للأمير تشارلز الى السعودية التي تتعرض لانتقادات شديدة بسبب معاملة السلطات للنساء وسجلها الاسود في انتهاكات حقوق الإنسان.