السعودية/ نبأ (خاص)- إلتقى ولي ولي العهد السعودي محمد بن نايف أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في زيارة قصيرة له إلى الدوحة.
زيارة أثارت الكثير من علامات الإستفهام حول المسار الذي ستسلكه المصالحة الخليجية في المرحلة المقبلة.
محمد بن نايف في قطر، ولي ولي العهد السعودي آثر أن تكون الدوحة أولى محطاته الخارجية. في عاصمة إمارة الغاز حط رئيس مجلس الشؤون الأمنية والسياسية السعودي للقاء الأمير تميم بن حمد آل ثاني.
لقاء تناول تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، الإعلان لوكالة الأنباء القطرية، إعلان يواري خلفه دلالات زيارة مستعجلة من هذا النوع.
وزير الداخلية السعودي يجتمع بأمير قطر في وقت تتضعضع فيه بنود المصالحة الخليجية التي تم إبرامها في الرياض، التهدئة الإعلامية في مقدمة تلك البنود المتلاشية.
وسائل الإعلام القطرية عادت لتبني خطاب أكثر راديكالية وحدة، تغطية شبكة الجزيرة للأحداث المصرية الأخيرة تكفي وحدها دليلا.
الدليل على انطواء صفحة عبد الله لا يلقى استنفارا جادا وحقيقيا على المقلب السعودي، وسائل إعلام المملكة تبدو أقرب إلى التغاضي منها إلى الإمتعاض.
تهدئة تأتي تصريحات عدد من المحللين السياسيين القطريين لتترجمها، هؤلاء يقولون إنه ليس على الملك الجديد أن يرفع الإخوان من قائمة الإرهاب، لكن بوسعه تجاهل القرار الذي اتخذ فقط لإرضاء القيادة المصرية.
من هنا قد تكون زيارة محمد بن نايف إلى قطر فاتحة لعهد جديد من العلاقات بين الرياض والدوحة، عهد ربما تشكل تجزئة الخلافات وتوطئة الحلول الحقيقية لا الإعلامية أبرز معالمه.
التجزئة لا يرجح أن تروق حاكم الإمارات الفعلي، محمد بن زايد عدو لدود لآل ثاني وآل نايف في آن، ولي عهد أبو ظبي يسعى في هندسة تحالفات خليجية جديدة عقب الإنقلاب السديري الأبيض، إجتهاده في توثيق علاقته بمتعب بن عبد الله وزير الحرس الوطني السعودي نموذج من تلك المساعي.
مساع لا يظهر أن ولي ولي العهد السعودي سيقف مكتوف اليدين حيالها، زيارته إلى قطر ربما تحمل أكثر من دلالة على هذا الصعيد.