تتفوّق السعودية، مِن بين الدول، في استراتيجيات الإلهاء عن قضايا الأمة لا سيّما القضية الفلسطينية.
ليس آخر تلك الاستراتيجيات مهرجان “البحر الأحمر السينمائي” الذي انطلق بدَورته الثالثة، مِن الخميس 30 تشرين ثاني/نوفمبر 2023 واستمرّ حتى 9 كانون أول/ديسمبر من العام نفسه، مُخْرِجاً جدّة عن قيَمها، لمَا شهدَته مِن مظاهر اختلاط وتعرٍّ مِن اللّباس والأخلاق.
سادت نسخة المهرجان لهذا العام إفساد وانحلال، وذلك في إطار سياسات ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، والرئيس التنفيذي للمهرجان، محمد التركي، الذي تفاخر بكسر كُل الحواجز قائلًا: “ليس هناك أيّ رقابة، نحن نتخطّى الحدود، ونعرض جميع أنواع الأفلام”.
يسأل أحمد حفصي، إعلامي جزائري، إلى “أين يقود رئيس “هيئة الترفيه” تركي آل الشيخ السعودية مِن خلال فعاليات الترفيه المُبتذل التي خرجت عن السيطرة؟”، فيما يستذكر الصحافي السعودي، سعيد العنزي، أطفال غزة تحت القصف والغارات.
أمّا نورة الحربي، الصحافية السعودية، فكتبت عن المسؤولين المعنيّين أنّهم “لم يتركوا باباً مِن المخالفات الشرعية في السعودية إلّا فعلوه”.