السعودية / نبأ – مشاكل السعودية في صنعاء.
عنوان تقرير مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي تناول فيه الوضع في الجزيرة العربية على ضوء التطورات الاخيرة في اليمن وتأثيرها على الجارة الشمالية .
التقرير الذي كتبه المستشار والخبير في الشؤون اليمنية خالد فتاح أكد أنه بعد إعلان اللجان الشعبية حلِّ البرلمان اليمني وتشكيل هيئة حاكمة مؤقتة، تعاظمت المخاوف السعودية ممّا وصفته بعدم الاستقرار السياسي في اليمن.
وأشار التقرير إلى أن الرياض ركّزت طوال سنوات على الحؤول دون حدوث أي تحوّل كبير في ميزان القوى بيد أن سيطرة جماعة أنصار الله على صنعاء، وخسارة قبائل آل الأحمر نفوذهم، وتضرُّر العلاقات مع حزب الإصلاح الإخواني؛ تسبّب في تراجع كبير في النفوذ السعودي بالعاصمة اليمنية.
وأوضح التقرير أن الرياض تشعر بالقلق لأن ذلك قد يؤثّر في ميزان القوى السعودي – الإيراني في المنطقة، كما أن للسيطرة الحوثية، بحسب تعبيره، تداعيات مباشرة على الأمن القومي للمملكة.
التقرير أكد أن أكثر ما يقلق السعودية هو ضبط الأمن على حدودها، وأشار إلى أن قيادة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب تضم العديد من السعوديين الذين فرّوا إلى اليمن بعد اتخاذ القوى الأمنية السعودية إجراءات واسعة النطاق لتفكيك فرع القاعدة في المملكة .
وعلى ضوء التهديدات التي تحدق بالمملكة عند حدودها الشمالية مع العراق، والتي تضاف إليها الآن التهديدات عند الحدود الجنوبية مع اليمن، أوضح الكاتب أن العلاقات التي تقيمها السعودية في اليمن ترتدي أهمية متزايدة كإجراء وقائي يؤمّن لها الحماية.
وأشار التقرير إلى أن السعودية كانت ومنذ بداية الثورة اليمنية قد عمدت إلى زيادة حواجز التفتيش العسكرية والدوريات عند حدودها مع اليمن، وإلى التعجيل في أعمال بناء السياج الحدودي العالي التقنية.
فتاح إنتهى إلى أن جدول أعمال الرياض حافل بالانشغالات والاهتمامات في المدى القصير وأهمها أمن الحدود ,ما يحول دون تمكّنها من تأدية دور أكثر نشاطاً في اليمن, إلا أنه وفي المدى الطويل، يؤكد التقرير أن الرياض قد لا تجد خياراً أسوأ من فتح قنوات اتصال مباشرة مع جماعة أنصار الله الحوثيين.