السعودية / نبأ – نقلت وكالة “رويترز” عن محللين غربيين، أن تحركات سلمان أظهرت تأكيده على سلطة ما يسمى بكتلة السديري من آل سعود، وهم الإخوة السبعة من أولاد عبد العزيز من زوجته المفضلة، مشيرين إلى أنّ الملك الجديد هو واحد من هؤلاء الإخوة، ومحمد بن نايف هو ابن واحد آخر منهم. وعن طريق تركيز السلطة في يديه، ويدي ابنه، وابن أخيه السديري، ينظر إلى سلمان من قبل البعض على أنه يقوم بتعزيز سلطة فرعه من الأسرة.
ويقول سعوديون ودبلوماسيون إنه، وبعد عقود من بلوغ قوتهم ذروتها خلال الثمانينيات، ليس من الواضح الآن ما إذا كان السديريون لا يزالون يشكلون فصيلًا متماسكًا.
وأشاروا إلى أن روابط الدم التي جعلت الإخوة السبعة أكثر أهمية من العشرات من أشقائهم، باتت أقل أهمية بين أبناء العمومة الذين تختلف أعمارهم على نطاق واسع، والذين يفتقرون إلى الروابط التي شكلها آباؤهم وأعمامهم خلال صراع الأسرة على السلطة في الستينيات.
ويضيف محللون سعوديون إن التحالفات والمنافسات بين الشخصيات الرائدة من أسرة آل سعود الآن باتت مرتبطة أكثر بالتاريخ الشخصي لكل منهم.
وبعد عقود من منح المناصب العليا لنفس الحفنة من الأشخاص، تضع هذه التعيينات الجديدة فريق حكم جديد في الهيمنة على السياسة السعودية، وذلك في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة الاضطرابات غير المسبوقة والتحديات طويلة المدى.
وأهم تغيير كما يبدو هو إنشاء لجنتين جديدتين بصلاحيات واسعة، تعطيان محمد بن نايف، وابن الملك محمد بن سلمان، سيطرة واسعة على معظم جوانب عملية وضع السياسات السعودية.
محمد بن نايف، والذي هو أيضًا وزير الداخلية، يرأس حاليًا لجنة السياسة والأمن التي من شأنها تطوير الاستراتيجية السعودية بشأن كيفية التعامل مع إيران، الدولة الإسلامية، والحروب في العراق وسوريا، والأزمة في اليمن، والمنشقين المحليين.
وأما محمد بن سلمان، والذي كان قد تم تعيينه في سن 35 عامًا كوزير للدفاع ورئيس للديوان الملكي، فيرأس لجنة السياسة الاقتصادية والتنمية، وهو ما يجعل صوته الأكثر أهمية فيما يتعلق بالقضايا الكبرى وطويلة المدى التي تواجه المملكة.
وقال خبير العلوم السياسية السعودي، خالد الدخيل: “بصرف النظر عن أولئك الذين هم على مقربة من الأمير، لا يعرف الناس الكثير عن محمد بن سلمان، ولكنه قادم بقوة. هو في الواقع رئيس الوزراء؛ لأن في يديه الكثير من السلطة“.