فلسطين حاضرة في القطيف والأحساء منذ أربعينيات القرن الماضي

منذ أربعينيات القرن الماضي، وقلب القطيف والأحساء ينبض حباً لفلسطين.

هي حاضرة بكل وجعها، كيف لا والمظلوم يشعر بالمظلوم.

منذ ضم الأحساء والقطيف إلى مملكة آل سعود عام 1913 وابناء تلك المناطق يعانون من حالات القمع والانتهاكات المتعددة.

قمع فجر ثورة لم تولد من العدم، وعلى مدى سنوات حبلة بصنوف الظلم والقهر، ولدت انتفاضة القطيف والأحساء في محرم 1400 الموفق لعام 1979 بوجه المعاناة والظلم والطغيان، تلتها تظاهرات لم تهدأ منذ ذلك الحين، وعلى امتداد سنوات، تخللتها الكثير من الأحداث والاضطهاد والاعتقالات والتقييد والبطش السلطوي.

رسم الأهالي انتفاضة ثانية مطلع العام 2011، فانطلق حراك المنطقة مجدداً وفي صورة أكثر تنظيماً وعنفواناً وإصراراً وأعمق وعياً وأوسع تطلعاً وطموحاً وأهدافاً.. فكانت مدرسة الشيخ الشهيد نمر باقر النمر نبراساً مدوياً يؤرق نظام آل سعود كيف لا وفلسطين بوصلته.

قبل عقود، كتب أبناء المنطقة حروف الثورة والانتفاضة، فكانوا علامة فارقة في هذه البقعة الجغرافية اللامعة بثرواتها وخيراتها وأبنائها، قارعوا نظام آل سعود بكلّ استبداده وسطوته وقمعه، ولأن الظلم بالظلم يذكر صدحت الحناجر بالحرية لفلسطين أيضاً والمعادلة آل سعود واليهود يقتلون ويسرقون ويقمعون في آن.

المتظاهرون الذين نادوا بقضية فلسطين تعرضوا لاعتقالات وتنكيل وملاحقة لدفاعهم عن الأقصى، جريمة تضاف للنظام الذي تسّلط على أرض الجزيرة منذ أكثر من قرن من الزمن على شاكلة نظام تسلط على فلسطين، حكم يتدحرج على أجساد الضحايا ويصبغ مستقبل استبداده بالدم والجريمة.