تقرير| المشهد في اليمن.. ضغوط اقليمية تستخدم تنظيم القاعدة والتلويح بالحرب العسكرية


اليمن/ نبأ (خاص)- يواصل تنظيم القاعدة محاولاته السيطرة على مزيد من المعسكرات التابعة للجيش في اليمن.

يأتي ذلك في وقت أفيد فيه عن وصول آلاف العناصر من قوات النخبة المصرية إلى جنوب السعودية لتأمين حدود المملكة مع جارتها الجنوبية.

وفي مجلس الأمن، تتابع دول مجلس التعاون مساعيها في استصدار قرار يفرض عقوبات قاسية على حركة أنصار الله.

مخطط تفخيخ المرحلة الإنتقالية في اليمن متواصل، تنظيم القاعدة رأس حربة هذا المخطط، بعد إسقاطهم معسكرا رئيسا تابعا للجيش اليمني في محافظة شبوة حاصر مسلحو التنظيم لواء عسكريا في جنوب شرق البلاد.

ترافق ذلك مع اشتباكات بين عناصر القاعدة ومقاتلي اللجان الشعبية في محافظة البيضاء.

تحركات التنظيمات الإرهابية توازيها تحركات إقليمية في مواجهة حركة أنصار الله، مصدر دبلوماسي أفاد بأن القوات المصرية أرسلت أكثر من خمسة وعشرين ألفا من نخبة قواتها المسلحة إلى جنوب السعودية.

وتوقعت المصادر ازدياد هذا العدد لحماية حدود المملكة مع اليمن والقيام بضربات خاطفة ضد الحوثيين في حال استدعى الأمر تدخلا عسكريا إقليميا على حد تعبيرها.

وتأتي هذه التسريبات في وقت يتصاعد فيه الحديث عن احتمال تدخل سعودي مصري في اليمن، حديث سبق لرئيس قناة السويس أن لوح به عندما قال إن مصر لن تقبل إغلاق مضيق باب المندب وإنها ستتدخل عسكريا إذا تم ذلك.

كما سبق أن أكد مصدر أمني مصري أن الجيش المصري مستعد للتدخل جوا وقصف مناطق من أسماهم المتطرفين أو الجهات التي تقوم بإغلاق المضيق وبالصواريخ بعيدة المدى إن اقتضت الحاجة.

هذه التهديدات المتصاعدة تصاحبها خطوات دبلوماسية معادية للديناميات الجديدة في اليمن، الإمارات آخر المنضمين إلى قائمة الدول التي علقت أعمال سفاراتها في صنعاء.

بعد السعودية وألمانيا وإيطاليا وفرنسا والولايات المتحدة أعلنت أبو ظبي تعليق مهام دبلوماسييها في اليمن بسبب ما وصفتها بالمخاوف الأمنية.

مخاوف الدول الخليجية من تقدم أنصار الله يتجلى بوضوح في مجلس الأمن، هنا يكثف المسؤولون الخليجون مساعيهم في استصدار قرار يفرض عقوبات قاسية على الحوثيين، قرار سبق للسعودية وقطر أن فشلتا في تمريره بفعل الضغط الروسي.