تقرير| ثورة البحرين.. التزمت الثورة بخياراتها السلمية ووضوح الأهداف رغم القمع


البحرين/ نبأ (خاص)- في الذكرى الرابعة لثورة شعب البحرين تحضر شعارات هذه الثورة وأهدافها وأساليبها التي لم تحد عن قيم الوطنية والتعايش.
كما تحضر في هذه الذكرى مساعي النظام البحريني في قمع الحراك الشعبي وتمويته بالإستفادة من صمت غربي بلغ حد الوقاحة.

أربعة أعوام على ثورة البحرين، أربعة أعوام على ثورة الحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية، أربعة أعوام لم تبدل أهداف الثائرين ولم تحور منهجهم ولم تنل من وعيهم.

وحده نظام آل خليفة ازداد إصرارا على التأزيم، ووحدها النظم الغربية انكشفت حقيقتها بعدما احتجبت طويلا خلف أستار الدبلوماسية والعلاقات العامة.

منذ انطلاقها في الرابع عشر من فبراير من العام ألفين وأحد عشر أثبتت الثورة البحرينية فرادتها، في التطلعات والشعارات والأساليب شكلت بحق النموذج الذي يحتذى به.

لم يضع ثوار البحرين السلطة بما هي قوة وقرار نصب أعينهم، كل ما أرادوه إرساء نظام سياسي حداثي يكفل التمثيل الشعبي ويضمن الحقوق والحريات وينهي الإستفراد والإستبداد.

هدف مشروع أبت الثورة البحرينية إلا أن تسعى إليه عبر طرق وطنية ونبيلة ومسؤولة إلى أبعد الحدود، هكذا اختفت رموز العصبية والإبتذال والأستذة الحضارية والقوالب الضيقة عن الميادين والساحات.

اختفت لتحل محلها الشعارات الواعية والمثقفة، شعارات الرفعة والإنفتاح والغايات الواضحة والسامية، غايات الثائرين في البحرين لم تتجرع سم الطائفية والإرتهان للأجنبي، وحدة مصير مختلف مكونات الشعب البحريني في مواجهة المنظومة المتغولة والمتمذهبة ظلت على مر العقود إيمان الثورة البحرينية ومبدأها.

تماما كما ظل رفض التدخل الغربي أو استجرار أساطيل الرجل الأبيض في مقدمة ثوابت ثوار البحرين وأساساتهم غير القابلة للمساومة.

الأساسات الثورية لم يشذ منها كذلك اجتناب العنف وانتهاج السلمية خيارا لا مناص منه، ثورة البحرين أدركت جيدا خطورة الإنجرار إلى دوامة العنف والعنف المضاد، من هنا كان حرصها على سلوك السبل المدنية وتطويرها حتى يبلغ الزخم الجماهيري محِلّه.