العراق/ نبأ (خاص)- تمكن الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي بمؤازرة من مسلحي العشائر العراقية في المنطقة من احباط الهجوم الواسع الذي شنه مسلحو تنظيم داعش على منطقة البغدادي، التي عادت الى سيطرة القوات العراقية.
وكانت الانباء قد تحدثت عن استهداف قاعدة عين الاسد الجوية في المنطقة والتي يتواجد فيها مستشارون اميركيون.
كشفت وزارة الدفاع الأميركية، عن تفاصيل الهجوم الذي شنه مسلحو تنظيم داعش على قاعدة عسكرية في محافظة الأنبار العراقية، حيث ينتشر ثلاثمئة من مشاة البحرية في الجيش الأميركي.
وقال البنتاغون أن تنظيم داعش سيطر على بلدة البغدادي المجاورة لقاعدة عين الأسد الجوية، قبل أن يتم طردهم منها بتدخل من الجيش العراقي.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، الأميرال جون كيربي، إن معظم المهاجمين، الذين كان بعضهم يرتدي أزياء عسكرية، قتلتهم قوات الأمن العراقية التي تحرس القاعدة، بينما فجّر آخرون أنفسهم.
وتساعد هذه الأنباء على دعم موقف الرئيس الاميركي أوباما الذي يدعو إلى تدخل عسكري بري محدود لحماية المستشارين الاميركيين وبعض المؤسسات الاميركية في العراق.
وفي هذا الاطار لفتت مصادر الى ان الهجوم الذي شنه عناصر داعش ليس بريئا وقد يكون من تدبير جهات ترغب بالتدخل الاميركي البري، بعد افتضاح سياسة فشل الغارات الجوية التي لا تغير من الحقائق على الارض.
وقد توجه بالفعل نحو 4 الاف جندي أميركي الى الكويت، حيث سيشكلون أكبر قوة قتالية برية أميركية في منطقة الشرق الأوسط بعد الانسحاب من العراق مع اشتداد الحرب على تنظيم «داعش» في العراق وسوريا.
وتشير هذه التطورات الى ان تدخل واشنطن البري في العراق بات قاب قوسين او ادنى، في وقت رفضت الحكومة العراقية مجددا هذا التوجه.
وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع بدء الكونغرس الأميركي بدراسة الخيارات في الحرب على تنظيم «داعش» في العراق، بعد طلب الرئيس أوباما تفويضاً منه لهذه الحرب.
والجنود الاميركيون مسلحون بالدبابات وعربات «برادلي»، والكثير منهم هم ممن شاركوا سابقاً في مهام قتالية في العراق.
وكان أوباما قد طلب تفويضاً من الكونغرس لجهود الحرب ضد «داعش» لمدة ثلاث سنوات، لكنه جدد القول ان بلاده لن تستخدم قوات برية كبيرة في هذه الحرب.
ومع ذلك، فإن التفويض الذي طلبه أوباما، يتضمن مرونة لاستخدام قوات برية اذا نشأت ظروف غير متوقعة تستدعي ذلك.
وكشف مكتب رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي عن تواجد أكبر قوة قتالية في محافظة الأنبار، وفيما طالب المجتمع الدولي بالوقوف مع العراق في حربه ضد تنظيم «داعش»، أكد عدم الحاجة لقوات أجنبية مقاتلة.