أخبار عاجلة

تقرير| اليمن والتهديد الخليجي.. تهديدات مجلس التعاون لن تجد صدى في مجلس الأمن


اليمن/ نبأ (خاص)- يصدر مجلس الأمن الدولي اليوم الأحد قرارا بشأن التطورات في اليمن من دون الإشارة للفصل السابع، وذلك بخلاف ما دعت إليه الدول الخليجية.وبحسب معلومات صحافية فإن القرار لن يدين أنصار الله ولن يطالب بنزع سلاحها، إنما سيدعوها فقط إلى الإنسحاب من المؤسسات الحكومية والإنخراط في المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة.

مطالب الخليجيين لا تلقى آذانا صاغية داخل مجلس الأمن، هذا على الأقل ما توحي به أجواء أروقة المجلس قبيل صدور القرار الدولي بشأن اليمن، قرار لن يصدر تحت الفصل السابع بحسب ما أكد دبلوماسيون.

جل ما سيتضمنه القرار الذي تقدمت به الأردن القلق البالغ من التطورات اليمنية الأخيرة والتلويح بتدابير إضافية في حال عدم الإمتثال.

هذه التدابير سبق للمجلس أن لوح بها مرارا إلا أنها لم تسلك سبيلها على أرض الواقع، حتى عندما كانت موازين القوى مائلة لصالح خصوم الحوثيين.

أكثر من ذلك، قرار مجلس الأمن لا يدين جماعة أنصار الله ولا يطالب بنزع سلاحها، إنما يدعوها فقط إلى الإنسحاب من المؤسسات الحكومية والإنخراط بحسن نية في مفاوضات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة.

كما يدعوها إلى الإفراج عن الرئيس عبد ربه هادي ورئيس حكومته وأعضائها.

القرار الدولي لن يلبي الرغبات الخليجية إذا، دعوة مجلس التعاون إلى إجازة استخدام القوة في اليمن بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة دونها عوائق سياسية ودبلوماسية.

عوائق سبق أن حالت دون صدور قرار يحمل أنصار الله مسؤولية الإضطرابات وفشل العملية السياسية في اليمن، وينص على اتخاذ عقوبات سياسية واقتصادية ضد السلطة الجديدة في البلاد.

العقوبات ما يزال الفيتو الروسي مانعا من صدورها، موازين القوى الجديدة على الساحة اليمنية تفرض على اللاعبين الإقليميين والدوليين حسابات من نوع آخر.

ممالك الخليج وإماراته لا تملك أكثر من الصراخ والتهويل الإعلامي، في المقابل، يسعى حلفاء الحوثيين وحلفاء حلفائهم إلى ترجمة تقدم أنصار الله على المستويات الإستراتيجية، مستويات قد تحمل في المرحلة القريبة المقبلة تطورات مفاجئة ليس للخليجيين فقط إنما لليمنيين أنفسهم.