الخليج/ نبأ- اعتبر تقرير "الموقع" الأمريكي للصحفي مايك فلين أن التسريبات الصوتية المنسوبة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وقتما كان وزيرا للدفاع وبعض مساعديه، قد أحدثت نتائج عكسية.
وقال فلين، انه و"بالرغم من نوايا هؤلاء الذي يقفون خلف التسريبات، فإن ما يبدو هو تشكيل مصر والخليج محورا شديد القوة".
هذا وبثت قناة، يقع مقرها في تركيا ذات روابط مع الإخوان، تسجيلا صوتيا لمحادثة بين السيسي واثنين من كبار المسؤولين، يعتقد أنها ترجع لأوائل 2014، وقتما كان الرئيس المصري وزيرا للدفاع.
الأصوات المسموعة التسريب تناقش أساليب الحصول على أموال من دول خليجية على نحو غير علني، وتحتوي على سباب ولغة مبتذلة تجاه الدول الخليجية، ووصفها بأنها "أنصاف دول لديها فلوس متلتلة"، وفلوس زي الرز"، والمطالبة بضرورة استحواذ مصر على نصيب منها "مثل الأمريكيين".
قناة مكملين، التي وقفت بجانب الإخوان بعد ثورة 2013 أعطت إيحاء بأن التسريبات قد تعرقل علاقة السيسي بالسعودية، وحثت حاكمي السعودية وقطر على الاستماع إليها.
لكن خلال أيام من التسريب، جاءت محاولات إضعاف الثقة بين السيسي والخليج بنتائج عكسية، ففي اليوم التالي لبثها، أصدرت دول خليجية بيانات دعم للرئيس المصري ولمصر.
ووصف العاهل السعودي سلمان بن عزيز علاقة بلاده بمصر بالثابتة، مضيفا أنه لا شيء يستطيع الإضرار بالروابط الإستراتيجية الاستثنائية بين الدولتين.
وبينما تبقى العلاقات بين مصر وقطر باردة، بافتراض دعم الدوحة المالي للإخوان، عبرت دول خليجية أخرى عن دعم نظام السيسي، على غرار السعودية.
وتجاوزت السعودية نطاق بيانات التأييد العامة، فاتخذت قرارا ملكيا بعد أيام من التسريبات بعفو عام عن سجناء مصريين، وقال سلمان إنه يعتبر مصر وطنه الثاني، مؤكدا مشاركته في المؤتمر الاقتصادي المزمع عقده في شرم الشيخ الشهر المقبل.
إذا أحدثت التسريبات أي شيء، فإنها على ما يبدو ترسخ علاقات السيسي بدول الخليج، كما توضح مدى الضعف الذي باتت عليه جماعة الإخوان.
وقد يمثل ذلك صفعة للولايات المتحدة، حيث قال السياسي المخضرم مصطفى الجندي إنه يعتقد أن المخابرات الأمريكية هي من استحوذت على تلك التسريبات، ومررتها للإخوان.
وتعاني الولايات المتحدة، تحت قيادة أوباما، في إيجاد سياسة منطقية تجاه التغييرات الثورية لحكومة مصر.
وسواء كانت الحكومة الأمريكية ضالعة أم لا في ذلك الأمر،فإن الشرق الأوسط بعملية تغيير سريع في المصالح.
وبالرغم من نوايا هؤلاء الذي يقفون خلف التسريبات، فإن ما يبدو هو تشكيل مصر والخليج محورا شديد القوة.