سوريا / نبأ – السلطات السورية مستعدة لتعليق قصفها مدة ستة أسابيع في جميع أنحاء حلب بدءا من موعد يعلن في دمشق، الكلام للمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا.
كلام ينبئ بأن نظام الرئيس بشار الأسد لا يريد أن يكون عقبة في طريق أية مشاريع حلول، خطة دي ميستورا مرحب بها وموافق عليها إذا ما ارتضت بها فصائل المعارضة.
في المقابل لا تهاون مع المجموعات المسلحة خصوصا في ريف حلب الشمالي، هذا ما تؤكده معطيات الميدان السوري اليوم.
مجموعتان من الجيش وصلتا إلى بلدتي نبل والزهراء بعد اشتباكات عنيفة مع المسلحين، بالتوازي مع ذلك بسطت القوات السورية سيطرتها على مناطق دير الزيتون وكفرتونة وباشكوي وتل مصيبين وحردتنين.
سيطرة سبقها تقدم الجيش باتجاه مفرق الكاستلو حيث نجح في إحكام قبضته على عدة مزارع أبرزها الملاح غربي المنطقة.
وفي داخل حلب لا يبدو المشهد مختلفا، القوات المسلحة السورية تقدمت باتجاه منطقة الشيخ مقصود لإحكام الطوق على الأحياء الشرقية، كما تقدمت في منطقة جمعية الزهراء غربي المدينة.
المجموعات المسلحة هالتها السرعة والكثافة في عمليات الجيش بعدما باغتتها هجماته، سرعان ما بادرت في استدعاء تعزيزات من تركيا قدرت بحوالي خمسمئة مقاتل، إستدعاء رافقه قصف بقذائف الهاون والصواريخ على أحياء حلب ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.
في خلاصة المشهد، يظهر الجيش السوري ماضيا في حسم معركة حلب وريفها الشمالي، أكثر من رسالة تريد القوات المسلحة توصيلها إلى من يعنيهم الأمر، تركيا على رأس القائمة، مشروعها الهادف إلى إقامة منطقة عازلة في ريف حلب الشمالي ثم إسقاط كامل المنطقة الوسطى تلقى صفعة موجعة.
الصفعة عينها ستتلقاها المجموعات المسلحة في حال فك الحصار عن نبل والزهراء بشكل نهائي، ومع تقدم الجيش في حلب يفهم المراهنون على تفكيك سوريا الإحداثيات، الأراضي السورية كل لا يتجزأ ومعركة تحرير الشمال من التكفير هي عينها معركة تحرير الجنوب من العملاء.