تقرير| ثلاث قمم مع الملك سلمان.. وقمة ثلاثية شابة ترسم مستقبل الخليج

السعودية / نبأ – زيارات ماراتونية, هي أقل ما يقال عن سلسلة الزيارات والإستقبالات التي شهدتها السعودية خلال الأيام الأخيرة.
ثلاث قمم في ثلاثة أيام, طرحت تساؤلات عن حقيقة الأوضاع بين الدول الخليجية وعلاقاتها مع قطر, ومواقفها من اليمن ومن الإرهاب.
أمير الكويت, فولي عهد الإمارات إلى أمير قطر, إلى قمة لقادة الجيوش التي تحارب داعش.
التحركات أكدت أن الملك سلمان الذي رتب البيت السعودي الداخلي فور تسلمه السلطة بدأ برسم المستقبل الخارجي للمملكة.
على الصعيد الخليجي ومنذ موت الملك عبد الله, بدأت بنود المصالحة الخليجية التي حاول الملك الراحل رسمها بالتحلل أو التلاشي الهاديء.
حيث عادت قطر ووسائل إعلامها إلى المربع الأول في دعمها لجماعة الإخوان في وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والذي كان الملف الأول في الخلاف الخليجي المندلع منذ مارس من العام الماضي.
ورغم أن الملك سلمان لا يدعم السيسي بشكل صارم كما هو الملك السابق, إلا أن ذلك لا يعني تخليه عن عنه لصالح المصالحة القطرية ,حيث إن المملكة بحاجة إلى دعم الدول الخليجية وخاصة الإمارات والكويت في الملف اليمني وسيطرة جماعة أنصار الله الأخيرة.
هذا بالإضافة إلى تهديدات تنظيم داعش الأخيرة، حيث الأعين تتوجه إلى مكة والمدينة.
ومع إنتهاء الزيارات, سيتحتم على الملك سلمان أن يختار الحلفاء ليرسم سياسات المستقبل في مختلف الملفات.
وبالتوازي مع القمم الثلاث توجهت الأنظار إلى قمة شبابية إلتقى فيها أمير قطر تميم بن حمد وأول حفيدين في حكم السعودية ولي ولي العهد محمد بن نايف ووزير الدفاع محمد بن سلمان. الأميران السعوديان اللذان تتوجه الأنظار إليهما كملوك المستقبل, إختاروا الإختلاء بالأمير القطري الشاب دون الكويتي والإماراتي, ليؤكد المراقبون أن القمة الثلاثة الشابة, تمثل صورة مصغرة عن مستقبل العلاقات الخليجية.