لتحقيق غاياتها السياسية، عملت الإمارات في اليمن على تمويل عمليات اغتيال، عبر عناصر تم تدريبهم من قبل مرتزقة أميركيين.
وكشف تحقيق لشبكة “بي بي سي” عن أنّ ما تُسمى “تدريبات مكافحة الإرهاب” التي قدّمها مرتزقة أميركيون من “مجموعة عمليات سبير” للقوات الإماراتية في اليمن، استغلتها الأخيرة لتدريب مرتزقة يمنيين، ما تسبّب بارتفاع ظاهرة الاغتيالات، ولا سيّما تلك التي استهدفت رجال دين بارزين وشخصيات سياسية من أجل بث سموم الفتنة في المجتمع اليمني.
ورغم أنّ الهدف المعلن للمجموعة الأميركية تلك هو محاربة الخلايا الإرهابية لتنظيمَي “القاعدة” و”داعش” في جنوب اليمن، إلّا أنّ الإمارات جنّدت إرهابيين من تلك المنظمات ودرّبتهم لحساب جهاز أمني إماراتي تم إنشاؤه لتنفيذ عمليات الاغتيال التي تطلبها أبو ظبي، إضافة إلى المشاركة في قتال القوات المسلحة اليمنية.
وكان موقع “بازفيد نيوز” (BuzzFeed News) الأميركي قد كشف عن تكليف الإمارات شركة “سبير أوبريشن غروب” (Spear Operations Group) التي أسّسها المرتزق المجري – الإسرائيلي أبراهام غولان للقيام بعمليات الاغتيال.
جدير ذكره أنّ تحقيقات أمنية يمنية أكدت تورُّط ضباط إماراتيين بعمليات اغتيال في عدن أبرزهم الضابط المدعو “أبو سلامة إبراهيم”، الذي ارتكب انتهاكات جسيمة ترقى إلى جرائم حرب.