السعودية/ نبأ (خاص)- الحملة ضد تنظيم داعش فاشلة، هذا ما يخلص اليه تقرير الاذاعة الأميريكية NPR عن وجهة النظر السعودية داخل التحالف الدولي.
في المعلومات يكشف التقرير أن استراتيجية الحملة الدولية ضد داعش كانت محط مباحثات مكثفة في الأيام الماضية.
يومان متواصلان شهدا اجتماعات عسكرية مغلقة في المملكة.
في المقابل لم يكن بريئا تزامن اعلان وزارة الدفاع الأميريكية عن برنامج التدريب العسكري لمن تعتبرهم واشنطن معارضة سورية معتدلة، في وقت كان فيه البيت الأبيض يستضيف قمة مكافحة التطرف العنفي.
وجهة النظر السعودية تُلخّص بالتالي: ستة أشهر على انطلاق التحالف الدولي ولا نتائج ملموسة حتى الآن، خطة الحملة الجوية يصفها رئيس الاستخبارات الأسبق تركي الفيصل بهجمات الوخز بالأبر التي لن تحل القضية.
يشكو تركي الفيصل من وضع التحالف واصفا اياه على أنه في غاية التفكك، وأن التحالف عبارة عن تحالفين. فالأوروبيون يرفضون المشاركة في الجزء السوري من مناطق تواجد داعش، كما أن الخليجيين لا يشاركون بطلعات فوق العراق لعدم طلب بغداد المشاركة من دول مجلس التعاون.
هذا الإنزعاج السعودي من سياسة التحالف ضد تنظيم داعش، يرتسم في ملامح أخرى لم يشر اليها كلام تركي الفيصل، فالاتفاق على تدريب المعارضة السورية والذي خرجت به أنقرة وواشنطن ، أتى على خلاف شهية الرياض ومطالبها المتكررة، أولاً مكان التدريب سيكون الأراضي التركية حصرا، ومن جهة ثانية تمسكت واشنطن بوجهة قتال المعارضين المدربين بشكل صريح؛ محاربة تنظيم داعش شرق سوريا من دون التعرض لنظام الرئيس الأسد.