تقرير| واشنطن طلبت من الرياض الإسهام في مصالحة جماعة الإخوان والسيسي


السعودية/ نبأ (خاص)- توقعت مصادر سعودية أن تكون تركيا أولى الدول التي يتوجه إليها الملك سلمان بن عبد العزيز في مستهل زياراته الخارجية.

في غضون ذلك، كشفت مصادر دبلوماسية غربية أن الإدارة الأمريكية طلبت من السعودية مساعدتها في الدفع باتجاه مصالحة بين السلطات المصرية والإخوان المسلمين.

الملك سلمان بن عبد العزيز قد يتوجه إلى تركيا في أول زيارة خارجية له منذ توليه سدة الحكم، المعلومة كشفتها مصادر سعودية مشيرة إلى تلقي العاهل السعودي دعوة تركية للمشاركة في ذكرى معركة غاليبولي.

مشاركة السعودية إن تمت ستعقب أشهرا من الجفاء بين الدولتين، آخر نظائرها شهدها شهر مايو من العام ألفين وثلاثة عشر عندما زار سلمان أنقرة تلبية لدعوة الرئيس التركي آنذاك عبد الله غول، حينها وقعا الجانبان اتفاقية للتعاون الصناعي الدفاعي واتفقا على تعميق العلاقات الثنائية.

علاقات شابتها لاحقا الكثير من الإضطرابات في وقت ظلت فيه الأواصر الشخصية بين الملك الجديد والمسؤولين الأتراك على حالها، هذه الإستمرارية يراهن عليها سلمان اليوم في إعادة التوازن إلى السياسات السعودية حيال تركيا، تماما كما يراهن محمد بن نايف على علاقاته الخاصة في سبيل الهدف نفسه.

ولي ولي العهد قد يحل محل العاهل السعودي في مراسم ذكرى غاليبولي بحسب ما تؤكد مصادر سعودية، في كلتا الحالتين يبدو أن سحبا دافئة بدأت تظلل خط الرياض أنقرة، زيارة رجب طيب أردوغان إلى السعودية للتعزية بالملك عبد الله شكلت البداية، بداية أعقبتها لقاءات محمد بن نايف بكل من إفكان ألأ وزير داخلية تركيا ونجدت أوزال رئيس أركانها.

مؤشرات التقارب السعودي التركي توازيها مؤشرات مماثلة على خط الرياض الدوحة، الدبلوماسي القطري ناصر بن حمد آل خليفة وصف زيارة الأمير تميم إلى السعودية بأنها كانت ناجحة بكل المقاييس، مضيفا أن الزيارة شهدت تطابقا في وجهات النظر، ومعتبرا إياها انطلاقة لخير قادم يعم الخليج كما قال.

الأقوال المتفائلة بالتلاقي السعودي الإخواني تعززها تسريبات مصادر دبلوماسية غربية بهذا الشأن، المصادر كشفت أن الإدارة الأمريكية طلبت من السعودية مساعدتها في الدفع باتجاه مصالحة بين السلطات المصرية والإخوان.

وأضافت المصادر أن واشنطن مقتنعة بأن استمرار الإجراءات المصرية ضد الجماعة غير مبرر وبأنه سيعقد الأمور.

قناعات الولايات المتحدة سيكون لها حتما تأثيرها الحاسم على الإستراتيجيات السعودية المقبلة، إستراتيجيات يظهر جليا أنها بدأت تنحو منحى القفز على الخلافات الموضعية بما يخدم الأهداف بعيدة الأمد.