السعودية / نبأ – أصدرت أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض الأربعاء 25 فبراير الجاري، حكماً بالسجن لمدة عشرة أشهر ضد زوجة المعتقل السياسي الشيخ سليمان الرشودي، بتهمة المشاركة في اعتصام أمام هيئة حقوق الإنسان الحكومية للمطالبة بالإفراج عن زوجها وسجناء آخرين.
والشيخ سليمان الرشودي البالغ من العمر ثمانين عاماً، هو قاض سابق، ومحام وعضو في جمعية الحقوق المدنية والسياسية (حسم)، وكان ضمن منْ عُرفوا بإصلاحيي جدة الـستة عشر الذين أُعتقلوا في العام ألفين وسبعة وصدرت ضدهم أحكاماً بالسجن تراوحت بين عشر سنوات إلى ثلاثين عاماً.
السلطات أفرجت عن الشيخ الرشودي بكفالة بعد اعتقال دام أربع سنوات في 2011، إلا أنه أستأنف نشاطه المناوئ للحكومة بالانخراط في جمعية (حسم)، ليتم اعتقاله مجدداً في 2012، حيث يقضي عقوبة بالسجن 15 عاماً.
وقد اعتقلت السلطات ابنته بهية وحفيده قبل نحو سبعة أشهر بسبب نشاطهم في المطالبة بإطلاق المعتقلين السياسين ولم تُفرِج عنهما حتى الآن، كما اعتقلت زوجته لمشاركتها بإعتصام أمام مبنى هيئة حقوق الإنسان الحكومية في الرياض، إلا أنها أطلقت سراحها بكفالة، إلى أن عُرضت على المحكمة الأربعاء الماضي، حيث أصدرت حكماً ابتدائياً بسجنها عشرة أشهر.
الرشودي كشف في مقطع بُث على موقع “اليوتيوب” في 2012 إنه تعرض للتعذيب خلال فترة اعتقاله الأولى التي استمرت أربع سنوات.
وتناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأسبوعين الماضيين أنباءاً عن تردي الوضع الصحي للرشودي، مطالبين بالإفراج عنه.
منظمات حقوقية ومنها منظمة العفو الدولية دعت في بيانات مختلفة إلى الإفراج عن الرشودي وبقية سجناء الرأي في المملكة.