اليمن / نبأ – السعودية تريد نقل النموذج الليبي إلى اليمن، هذا ما أكده قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي، موقف جاء ليوصف حقيقة ما تشهده الساحة الجنوبية من البلاد.
كل ما يدور هنا يشي بعزم سعودي واضح على تكريس الإنقسام وتثبيت أمر واقع في مواجهة الثورة الشعبية، هي الأساليب نفسها التي استخدمت سابقا في ليبيا وأدت إلى تفجيرها من الداخل.
بالأموال والسلاح أرادت المملكة كسر خصومها في هذه الدولة، هكذا أغدقت كل أشكال الدعم على قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في وقت كان فيه المعسكر القطري الإخواني يمطر مساعداته البشرية والتسليحية على القوى المناوئة.
تجييش وتجنيد متبادلان أشعلا المعارك في غير بقعة من ليبيا، معارك أسفرت عن بلاد منقسمة ما بين برلمانين وحكومتين وثروات تتنازعها عصابات الحروب وتجار الأزمات. على هذا النحو أضحى موطن عمر المختار مسرحا للجماعات الإرهابية واللصوص الداخليين والخارجيين.
اليوم، يراد تكرار السيناريو نفسه في اليمن الفقير والمحتقر، دول الخليج في تحالف هذه المرة، عدوها جميعا حركة أنصار الله التي وجهت ضربة موجعة للنفوذ السعودي في البلاد، ضربة لا ترى المملكة مجالا للسكوت عليها.
في جنوبي الأراضي اليمنية تضع الرياض ثقلها لإقامة سلطة موازية للسلطة المركزية في صنعاء، بالتوازي مع ذلك يجري العمل على تحشيد العناصر القاعدية وتجميعها في جبهة موحدة مضادة لما يسمى المد الحوثي.
خطوات توطئ من خلالها الأنظمة الخليجية لانهيار الدولة وتضعضع مؤسساتها وتفخيخ مناطقها.