السعودية / نبأ – “إنها القصة القديمة، رغم القنوات الجديدة”، بهذا العنوان، اختصرت وكالة رويترز الطفرة التلفزيونيّة في العالم العربيّ، والتي لم تأتِ بجديد في المحتوى والرسالة الإعلاميّة.
التقرير أوضح أن ظهور قناة العرب السعوديّة، وإغلاقها السّريع؛ يشكل لمحة عن التدهور والاضطراب الكبير في عالم الأخبار التلفزيونية في الشرق الأوسط؛ حيث توجد ثروات هائلة لفتح قنوات جديدة، إلا أنه لا تزال هناك عقبات سياسية حادة، بحسب تقرير الوكالة.
مليارات الوليد بن طلال، والمباركة الحكوميّة من البحرين، كان وراء مشروع قناة العرب، والتي ظهرت لساعاتٍ في الأول من فبراير، قبل أن يصدر أمرُ إغلاقها بأمر من السعوديّة، كما تقول مصادر معارضة.
التقرير أوضح أنه ومنذ ظهور قناة الجزيرة عام 1996 كأول قناة إخبارية وحتى اليوم، فقد تزايدت القنوات العربية لتصبح 66 قناة إخبارية.
هذه القنوات الإخبارية تعبّر عن المزيج المكوّن من الثروة الخليجيّة، واللغة العربيّة المشتركة، حيث أُحيط بهذه المشاريع مليارات من الدولارات.
وعلى الرغم من أن معظم القنوات الفضائية أنشأتها الأنظمة، إلا أن قوانين الإعلام الصارمة والرقابة الذاتية تظلّ هي المقياس الحاسم في منطقة الخليج.
السياسة وانقلاب المواقف له أثره أيضاً على مسار القنوات العربيّة، فبعد مجيء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وسقوط الحكم الإخواني، برز الصراع بين السعودية وقطر من خلال الفضائيات، وهو صراع أدى إلى ظهور قنوات أخرى أرادت أن تكون خارج التصنيف القطبي بين الدوحة والرياض.
تجربة الإعلام المرئي في الخليج والشرق الأوسط أثبتت أن الميزان ليس فقط في مقدار الأموال التي يمكن كسبها من وسائل الإعلام. هناك أيضاً الدعم السياسي الذي يمكن أن يؤدي انتهاؤه أو ظهوره إلى إنهاء قنواتِ وإحياء أخرى.