السعودية / نبأ – زيارةٌ اقتصرت على ساعاتٍ معدودات، ما جعلها أشبه ما تكون بالاستدعاء العاجل.
الاستقبال الحافل الذي وجده الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في الرياض، كان محاولةً سعوديّة مصريّة لإخفاء الشظايا التي لحقت بالعلاقات بين الطرفين، وخاصة بعد حكاية بيان مجلس التعاون الخليجي الذي رفض اتهام مصر لدولة قطر بدعم الإرهاب، وبعد التقارب السعودي القطري المتصاعد.
السيسي، وفور وصوله إلى السعودية، أكّد أن الزيارة تهدف إلى المزيد من التنسيق والتشاور مع الملك سلمان بن عبد العزيز، وخاصة في الملفات الساخنة التي تهم البلدين. ونفى السيسي وجود أزمة بين العلاقة مع الرياض.
وخلال الاجتماع التشاوري الثنائي أكد السيسي أنه تباحث مع الملك سلمان كيفية حماية الملاحة البحرية عبر باب المندب.
وحول تشكيل قوة عربية لمكافحة الإرهاب قال السيسي إنه حريص على التحرك الجماعيّ فيما يتعلق بمواجهة التحديات المحيطة بالمنطقة.
وبحسب ما صدر في الإعلام، فإن الاجتماع الذي استغرق ساعةً، جدّد فيها الزعيمان العلاقة الوطيدة بين البلدين، وأوضح السيسي أن القاهرة ترى أمن مصر القومي وأمن الخليج وجهان متطابقان، وأن أمن الخليج هو خطّ أحمر.
زيارة السيسي المتزامنة مع زيارة الرئيس التركي أردوغان، أعادت الحديث عن جهود سعوديّة في عهد الملك الجديد من أجل توسيع دائرة المصالحة المصرية لتشمل قطر وتركيا، إلا أن هذا المشروع لازال مُحاطا بأكثر من تحدّ.
أردوغان لا يجد الوقت مناسباً للتخلي عن حلفه الإخواني، ولازال لسانه يصفُ السّيسي بالطاغية. أمّا الدوحة فإن خطوطها تبدو أكثر إغراءا مع أنقرة التي تُشكّل قوّة موازية للرياض.