أخبار عاجلة

منابع التطرف تبقى متدفقة في المملكة وتحت عين السلطات

السعودية / نبأ – تحالف إلكتروني سعودي دولي لإعداد قائمة سوداء بالمواقع الإرهابية، هذا ما تعتزم المملكة تشكيله بحسب الأمين العام للهيئة العالمية للوسائل والتقنية علي العبيدي.
العبيدي أعلن أن الهيئة تتواصل مع جهات مختلفة في الكويت وماليزيا ومصر بهذا الشأن، كما أعلن أن العمل جار على إعداد قائمة سوداء تشتمل المواقع والتطبيقات المحرضة على الإرهاب.
وأشار العبيدي إلى أن عناوين المنصات المشبوهة سترسل إلى الجهات المتحالفة التي ستعمل على تقويمها تقويما شاملا قبل تعميمها، وأضاف أن الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس ستتولى وضع معايير التقويم والتصنيف.
التصنيف السعودي يطرح أكثر من علامة استفهام حول المشروع، مواقع تابعة للهيئات الرسمية السعودية تزخر بالفتاوى والمحاضرات الحاضة على الكراهية والعنف والإرهاب، صفحات وزارة الشؤون والأوقاف تكفي وحدها للتدليل على ذلك.
سؤال بديهي يتقدم المشهد: هل ستشمل القائمة السوداء المزمع نشرها قبيل شهر رمضان المقبل هذه الصفحات والمواقع؟ حتما لا، جل ما ستشتمل عليه القائمة المنصات التابعة للجماعات الإرهابية أو الداعمة لها أو المجاهرة بتعاطفها معها، وعليه فكيف يمكن للهيئة العالمية السعودية الإسهام الحقيقي في مكافحة الإرهاب؟
منابع التطرف ستبقى دفاقة تحت عين السلطات وحمايتها، وروادها سيبقون أوفياء لها بل قد تزداد أعدادهم في ظل الموجة الطائفية التي تجتاح المنطقة، من هنا يبدو مشروع القائمة الإلكترونية السوداء خطوة ناقصة في الحد الأدنى، أولى شروط نجاحه المتمثلة في اجتثاث رأس الفتنة غير متوافرة إن لم تكن مستحيلة الوجود أصلا.