السعودية / نبأ – ما الذي أسفرت عنه زيارتا الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والمصري عبد الفتاح السيسي إلى المملكة السعودية؟ سؤال شغل الأوساط السياسية والإعلامية على مدار الأيام القليلة الماضية.
بعض المراقبين رأوا في مغادرة السيسي السريعة للرياض من دون الإدلاء بأية تصريحات، وعدم صدور موقف سعودي داعم لمصر في مشروع القوة العربية المشتركة دليلا على فتور العلاقات بين الجانبين.
فتور يجزم مراقبون آخرون بأن علائمه بدت واضحة منذ اجتماع وزيري خارجية البلدين في الخامس والعشرين من فبراير الفائت، ويضيف هؤلاء أن سعود الفيصل أبلغ نظيره المصري في باريس أن الفكرة المصرية لن تنجح ما لم يتم توسيع قاعدتها الإقليمية.
هذا التردد السعودي لم تسبقه ولم تعقبه دعوة رسمية للسيسي لزيارة الرياض، الزيارة الأخيرة للرئيس المصري إلى المملكة جاءت بحسب موقع ميدل إيست بريفنج عقب جهود أردنية في هذا الإتجاه.
ويضيف الموقع أن السعودية طلبت من مصر صراحة تغيير سياستها حيال الإخوان المسلمين وضمهم للعملية السياسية، مطالب يرى المراقبون تردداتها واضحة في مقالات الكتاب والإعلاميين السعوديين المقربين من الديوان الملكي.
كلام خالد الدخيل وجمال خاشقجي حول ضرورة الإقتراب من تركيا والتعامل مع الإخوان كمشكلة مصرية بالأساس أرسل أكثر من إشارة على هذا الصعيد. إشارات سرعان ما التقطتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، صحيفة هآرتس قالت إن الملك سلمان لقن السيسي درسا في الزعامة وأجبره على التراجع تجاه حماس.